خيانةٌ أم نفاقٌ…؟ إعلاميٌّ موالٍ يقفزُ من سفينةِ بشارِ الأسدِ الغارقةِ بعدَ فواتِ الأوانِ (فيديو)

فاجأ الإعلامي الموالي لنظام الأسد “عبد المسيح الشامي” السوريين بتصريحاتٍ هاجم فيها رأس النظام “بشار الأسد”، معتبراً أنّه لم يعدْ قادراً على حكم سوريا أو حتى المساهمة في مستقبلها، وأنّ من الأفضل استبدال كامل النظام بنظام حكمٍ جديدٍ.

جاءت تصريحات “الشامي” خلال استضافته في حلقة برنامج “الاتجاه المعاكس” على قناة “الجزيرة” تحت عنوان “لماذا انقلب بشار الأسد على رامي مخلوف؟، ألا يذكّر ذلك بانقلاب حافظ على أخيه رفعت؟”، وعلى الرغم من أنّ “الشامي” كان قد ظهر مراراً في البرنامج نفسه، مدافعاً عن نظام الأسد بشراسة، إلا أنّ تصريحاته هذه المرّة شكّلت انقلاباً لم يتقبّله معظمُ المتابعين الذين اتّهموا “الشامي” بالنفاق والكذب.

وقال “الشامي” خلال اللقاء: “في ظلّ الصراع القائم على اقتسام وسرقة أموال سوريا: أعتقد أنّنا ذاهبون إلى الهاوية”، وأضاف قائلاً: “إنّ سوريا اليوم بحاجة إلى عهد جديد بمنظومة سلطةٍ جديدة، ولا أعتقد أنّ النظام الحالي مخوّلٌ أو جديرٌ بإدارة سوريا أو حتى أنْ يكونَ جزءاً من مستقبلها”، ليردَّ عليه مقدِّمً البرنامج الإعلامي السوري “فيصل القاسم” بقوله: “عبد المسيح الشامي بعد تسع سنوات يقول فليسقط النظام باختصار شديد”.

وعلى إثر ذلك شنّ الموالون لنظام الأسد هجوماً على “الشامي” بوصفه خائناً، فيما هاجمه المعارضون أيضاً باعتباره كاذباً ومنافقاً، وخصوصاً أنّه كان بوقاً لنظام الأسد طوال 9 سنوات، كانت فيها المجازرُ وحملاتُ الإبادة والاعتقالُ سمةً للحياة السورية من دون أنْ يهتزَّ له رمشٌ.

بينما فسّر البعضُ انقلاب “الشامي” باحتمال خوفه من الملاحقة من قبل السلطات الألمانية كونه لاجئاً هناك، في حال تمّ تحريكُ دعاوى قضائية ضده مثلاً، أو باحتمال كونه ينفّذ الأوامرَ من نظام الأسد نفسه تمهيداً لتكريسه كمعارض وطني في الفترة اللاحقة، من دون استبعادِ تأسيسه حزباً وطنياً معارضاً في الخارج.

وعُرف عن “عبد المسيح الشامي” الذي يعيش في ألمانيا، وهو حاصل على اللجوء السياسي هناك، ظهورُه المتكرّر على القنوات التلفزيونية ودفاعُه المستميت عن نظام الأسد، حيث كان قد قال أكثر من مرّة أنه “لا بديلَ عن بشار الأسد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى