دراسةُ: نظامِ الأسدِ يستغلُّ ملفَّ إعادةِ إعمار سوريةَ كأداة لابتزازِ الدولِ الغربيةِ

قال مركزُ “جسور للدراسات”، إنَّ سياسةَ نظام الأسد في إعادة إعمارِ المدنِ السورية المدمّرة تقوم على أساس “الابتزاز”، وتحويل الملفِّ إلى قضية سياسية يضغطُ من خلالها على الدول الغربية في مسألة اللاجئين.

وأضاف المركز في تقريرٍ تحليلي، أنَّ إظهار النظام قدرتَه على ملكية المناطق السورية يقضي على أمل العودة للاجئين في الغرب، “وبالتالي على الدول الغربية دعمُ البنى التحتية المدمّرة، إذا أرادت المساهمةَ في عودة اللاجئين”.

ولفت التقرير إلى أنَّ النظام استخدم الملفَّ للضغط على المعارضة من خلال عمليات المصادرة وتجميدِ الأملاك، وإعطاءِ الضوءِ الأخضر لبعض الشخصيات لاستغلال غيابِ أصحاب العقارات الأصليين لتغيير الملكية.

وأوضح التقرير أنَّ نظام الأسد يلوّح بملفّ إعادة الإعمار للدول العربية وبعضِ الدول الحليفة له “على أنَّه ملفٌ مربحٌ، ويمكن أنْ يحقّق مكاسبَ واسعةً في حال المشاركة به والانخراط فيه”.

واستبعد التقريرُ اتخاذَ خطوات كبيرة في إطار تنفيذ المخطّطات التي أصدرها النظامُ للمدن، إلا تلك التي تقوم الجمعيات الإنسانية بتنفيذها، “بالتوافق معه في إطار الاستجابة الإنسانية أو عمليات التعافي المبكّر، وهي مشاريعُ صغيرة تتعلّق بعمليات الترميم والصيانة الأولية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى