دعوةُ الطبيبةُ “أماني بلور” كممثلةٍ عن السوريينَ في مجلسِ الأمنِ الدولي
وجّهت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الاثنين، دعوةً للطبيبة السورية “أماني بلور” لحضور جلسة مجلس الأمن لتكونَ ممثّلة عن الشعب السوري.
ونشرت الطبيبة السورية والحاصلة على جائزة راؤول والنبرغ للأعمال الإنسانية الاستثنائية، تغريدةً لها على حسابها الرسمي في “تويتر”، قالت فيها، “شكراً لدعوتكم الكريمة لإطلاع مجلس الأمن اليوم، لقد كان شرفاً عظيماً، وآمل أنْ نتمكّن من العمل معاً لتخفيف معاناة الشعب السوري”.
وكانت بلور تدير مستشفى تحت الأرض في الغوطة الشرقية، وهي الآن لاجئةٌ في تركيا، وحصلت على جائزة مجلس أوروبا راؤول والنبرغ- وهي جائزة تُمنحُ كلَّ عامين منذ 2014- لشجاعتها الشخصية، وشجاعتها والتزامها بإنقاذ المئات، من الأرواح خلالَ الحرب السورية.
وقالت الطبيبة في حديثها أمام أعضاء مجلس الأمن, “إنَّ الظروف في هذا المستشفى سيّئة بشكل يفوق الخيال، مشيرةً إلى إحدى التجارب الصعبة عام 2013”.
وأضافت, “في منتصف الليل، وصلت إلى المستشفى حيث كنت أعمل، وصدمت كثيراً لرؤية العدد الكبير من المرضى. كان العديدُ منهم من الأطفال يختنقون ويعانون من أعراض التعرّض لمواد كيميائية، مات العشراتُ من النساء والأطفال أمام عيني بشكل عام، قُتل أكثرُ من 1500 شخصٍ في هذا الهجوم الشنيع، والذي نعرف الآن أنَّه كان غاز السارين. ومع ذلك، حتى بعد هذه الجريمة المروِّعة، استمرت الهجمات على المستشفيات”.
وذكرت الطبيبة “أماني” أنَّ صدمة النزاع السوري تسبَّبت أيضاً في العديد من مشكلات الصحة العقلية, موضّحة أنَّ “عدداً كبيراً من الأطفال ولدوا في الغوطة أثناء الحصار، نشأوا وهم لا يدركون غيرَ الدمار وسفك الدماء والموت، وأدّى ذلك إلى الاكتئاب واضطرابات الشخصية والأرق والعنف”.
وأكّدت أنَّه وعلى الرغم من كلِّ هذه النضالات التي يمرُّ بها الشعب السوري “نحاول أنْ نظلَّ متفائلين”
وحثَّت أعضاء مجلس الأمن الدولي على تنحية خلافاتهم جانباً وإعادة تركيز جهودهم على التوصّل إلى حلٍّ سياسي يشمل الحرية الأساسية وحقوق الإنسان والتصدّي للأزمات الإنسانية المتفاقمة ومحاسبة أولئك الذين يهاجمون المرافق الطبية ويستخدمون الأسلحة الكيميائية.
وختمت الطبيبة قائلة, “فقط من خلال التضامن والإنسانية المشتركة يمكننا تخفيف معاناة الشعب السوري والمضي قدماً نحو العدالة والسلام والمصالحة”.
وفي وقت سابق، التقت الممثلة الدائمة للولايات المتحدة، السفيرة “كيلي كرافت”، بالدكتورة “أماني بلور ” التي كانت تدير مستشفى تحت الأرض بغوطة دمشق، وبطلة فيلمِ الكهف.
ووصفت السفارةُ الأمريكية في دمشق عبْرَ حسابها في فيسبوك، اللقاءَ الذي جمع “كرافت” والدكتورة أماني بالمثمِر، وتابعت “أول امرأة والوحيدة التي تدير مستشفى تحت الأرض تسيطر عليها المعارضة في سوريا”.