“دقيقةُ صمتٍ” يتسبّبُ بالحجزِ على شركةِ إنتاجهِ وإغلاقِ مكتبِها في دمشقَ
حجزت وزارة المالية التابعة لنظام الأسد على الأموال المنقولة وغير المنقولة، لشركة “إيبلا الدولية” للإنتاج والتوزيع الفني بتهمة ” التصدير تهريباً” . كما تمّ فرض الحجز الاحتياطي على أموال مالك الشركة، هلال عبد العزيز أرناؤوط، وزوجته.
جاء قرار “مالية النظام” على خلفية اتهام وزارة الإعلام في حكومة الأسد للشركة بـ “تهريب” مسلسل “دقيقة صمت” من سوريا، وعرضه في قنوات عربية.
حيث أنّ مسلسل “دقيقة صمت” قد حصد نسبة مشاهدات عالية للغاية بين المسلسلات السورية التي عُرضت في الموسم الرمضاني الأخير، وهو من إنتاج شركة “إيبلا” بالشراكة مع شركات إنتاج مصرية ولبنانية.
وحسب تقرير نشره موقع “الاقتصادي – سورية”، فإنّ وزارة الإعلام في حكومة الأسد اتهمت شركة “إيبلا” بـالسرقة والاحتيال وخرق الأنظمة النافذة والآليات المتبعة في عملية الإنتاج والتسويق الدرامي، وذلك حسب نص بيان صدر عن الوزارة.
وبحسب القرار رقم /916/ الصادر بتاريخ 3 أيلول 2019، فإنّ قائمة الحجز على أموال الشركة، ضمّت كلاً من أموال أرناؤوط وزوجته إنْ وجدت، بتهمة التصدير تهريباً، وليس الاستيراد تهريباً.
وجاء في نص القرار رقم /916/ الصادر بتاريخ 3 أيلول 2019، أنّ “الحجز الاحتياطي جاء ضماناً لحقوق الخزينة العامة من الرسوم والغرامات المتوجبة بالقضية رقم (185/2019) في مديرية مكافحة التهريب، لمخالفة التصدير تهريباً….”.
وكان مسلسل “دقيقة صمت” قد أثار الجدل، ورآه مراقبون بأنّه كان جريئاً في نقد حالة الفساد والفوضى المتغلغلة في أوساط مؤسسات الحكم بسوريا. فيما رأى آخرون بأنّ هناك مبالغة في تقييم المسلسل، بوصفه مرّ على دوائر الرقابة، وما كان ليُصوّر ويُنتج في سوريا، لو لم يحصل على ضوء أخضر من أجهزة المخابرات المعنية.