دولٌ عربيّةٌ سعتْ لتعطيلِ قانونِ مناهضةِ التطبيعِ مع نظامِ الأسدِ
كشف التحالفُ الأمريكي لأجل سوريا عن مساعي عربيّةٍ وغيرِ عربيّةٍ من أجل تعطيل قانون مناهضة التطبيع مع نظام الأسد الذي أقرَّه الكونغرس الأمريكي اليوم الخميس بتأييدٍ كبيرٍ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
وقال مسؤولُ السياسات في التحالف، محمد علاء غانم، إنَّ دولاً عربية وأخرى غيرِ عربية، جميعُها مطبّعةٌ مع نظام الأسد، اتصلت بأعضاء الكونغرس وطلبت إيقافَ مشروعِ قانون مناهضةِ التطبيع مع الأسد.
وأشار غانم في تصريحات لتلفزيون سوريا إلى أنَّ وزيرَ خارجية إحدى الدول العربية كان يحضر اجتماعاً مع أعضاء في الكونغرس في واشنطن لمدّة 60 دقيقة، وخصّص 20 دقيقةً، كاملةً في محاولة الطعن بمشروع القانون.
وأوضح أنَّ التحالف بدأ العملَ على مشروع القانون في الشهر الأول من العام 2023 واستمرَّ الدفعُ يومياً بشكلٍ حثيث حتى ساعةِ الإعلان عن نتيجة التصويت.
وأضاف أنَّه خلال هذه الفترةِ تصدّى التحالفُ لحملات مضادّة فعلتْها بعضُ الجهات لتشويه صورةِ القانون وحثّ أعضاءَ الكونغرس على رفضه.
وتوجّه غانم بالشكر إلى جميعِ من استجاب لنداء التحالف وساندَه من أبناء وبناتِ الجالية السورية الأميركية طوال الأشهر الـ13 الماضية التي استغرقها الوصولُ لهذه اللحظة المفصلية لا في تاريخ العلاقات الأميركية السورية فحسب، بل وفي تاريخ جهودِ المناصرة التي اضطلعت بها الجاليةُ السورية الأميركية منذ العامِ الأول لانطلاقة الثورة السورية.
و فجرَ اليوم الخميس، أقرّ مجلسُ النوّابِ الأميركي مشروعَ “قانونِ مناهضةِ التطبيع مع نظام بشارِ الأسد” بأغلبيةٍ ساحقةٍ وبأصواتِ 389 نائباً بينما رفضَ القرارَ 32 نائباً فقط من أعضاء المجلسِ منهم 28 من الحزب الديمقراطي.