دونَ حراكٍ لوقفِ المأساةِ .. قلقٌ أمميٌ متواصلٌ إزاءَ الأوضاعِ الإنسانيةِ في إدلبَ

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، عن “القلق البالغ إزاء التدهور السريع للأوضاع الإنسانية في إدلب شمال غربي سوريا، وإزاء المعاناة المأساوية للمدنيين هناك”, ودعا إلى وقْفٍ فوريٍّ لإطلاق النار.

وقال غوتيريش في بيانٍ أصدره “ستيفان دوغريك”، المتحدّث الرسمي باسم الأمين العام, إنّ “الهجوم المستمر أدّى لنزوح ما يقربُ من 900 ألف من المدنيين منذ مطلع كانون الثاني الماضي”.

وأضاف قائلاً “قُتل المئات خلال نفس الفترة الزمنية في حين يموت الأطفال الصغار من البرد، وتقترب الأعمال العدائية الآن من المناطق المكتظة بالسكان”.

ودعا الأمين العام إلى “وقفٍ فوريٍّ لإطلاق النار” مشدّداً على ضرورة ” احترام القانون الدولي الإنساني وعدم اعتماد أيّ حلّّ عسكري للازمة”.

كما أكدا أنّ “السبيل الوحيد للاستقرار هو حلٌ سياسي شامل ذو مصداقية والذي تيسّره الأمم المتحدة عملاً بقرار مجلس الأمن 2254 (2015)”.

وفي وقت سابق، قال نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “مارك لوكوك”، إنّ الأزمة المتواصلة في إدلب بلغت “مستوى مرعباً”، مجدّداً دعوةَ الأمم المتحدة، لوقفٍ لإطلاق النار في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، التي تشهد أكبر كارثة إنسانية في القرن 21.

وأوضح لوكوك أنّه “لا يمكن الحيلولة دون أكبر كارثة إنسانية في القرن 21 إلا بتركِ أعضاء مجلس الأمن والدول ذات النفوذ لمصالحها الفردية جانباً، واتخاذ خطوة إنسانية مشتركة، والخيار الوحيد هو وقْفُ إطلاق النار”.

وتشهد محافظتي إدلب وحلب حملة عسكرية هي الأكبر من قوات الأسد والاحتلالين الروسي والإيراني، منذ أشهرٍ عدّة تسبّبت بعشرات المجازر بحقّ المدنيين وتشريد أكثر من مليون مدني، وصمت دولي واضح عما يرتكبه الاحتلال الروسي من جرائم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى