ديرُ الزورِ.. حملةٌ للتجنيدِ الإجباري تطلقُها قواتُ الأسدِ, وعشراتُ الجثثِ تصلُ المدينةَ من جبهاتِ الشمالِ المحرّرِ
واصلت قوات الأسد والفروع الأمنية بديرالزور، حملةَ التجنيد الإجباري التي أطلقتها منذ ثلاثة أيام، حيث تمّ سَوقُ عشرات الشبّان إلى الخدمة الإلزامية حتى الآن.
وقالت مصادر إعلامية محلية إنّ الحواجز الطيارة لقوات الأسد والفروع الأمنية تملأ شوارع المدينة، كما انتشرت حواجز أمام الدوائر الحكومية، والمعاهد، وأمام الكليّات، بحثاً عن من همْ في سنّ الخدمة الإلزامية.
ونوّهت المصادر إلى أنّ قوات الأسد وضعت رقماً محدّداً وقدره 1500 شاب، للحملة الأخيرة، يجب سوقُهم للخدمة الإلزامية, وذلك بسبب النقص الكبير بالمقاتلين على جبهات شمال غرب سوريا، وأنّ قوات الأسد ستواصل حملتها في ديرالزور حتى يتمَّ تأمين 1500 مقاتل من الذين يتمُّ اعتقالهم وتجنيدهم لزجّهم في جبهات الشمال السوري المحرّر.
وأشارت المصادر إلى أنّ الحملة شملت عناصر ميليشيا “الدفاع الوطني” بديرالزور، حيث تمّ اعتقالُ عددٍ من عناصر الميليشيا وسَوقهم إلى الخدمة الإلزامية، بينما ظلّ منتسبو ميليشيات الاحتلالين الإيراني والروسي في مأمنٍ من الحملة التي تشنّها قوات الأسد.
وفي السياق, وصلت جثث 34 عنصراً من ميليشيات الاحتلال الإيراني الإرهابية، مدينة دير الزور السورية، قُتلوا أثناء مشاركتهم في هجمات قوات الأسد على مناطق “خفض التصعيد” في إدلب وريف حلب.
وأفادت مصادر إعلامية، أنّه خلال الأيام الأربعة الأخيرة تمّ إرسال جثث 34 عنصراً، فضلاً عن عشرات المصابين من الميليشيات الإرهابية، إلى مدينة دير الزور شرق سوريا.
وخلال الأسبوع الماضي، بلغ عددُ القتلى من عناصر ميليشيات الاحتلال الإيراني في إدلب وريف حلب، والذين أُرسِلت جثثهم إلى دير الزور حوالي 100 قتيل.
وتسعى قوات الأسد لتعويض خسائرها في شمال غرب سوريا، من خلال اعتقال الشباب في نقاط التفتيش بمحافظة دير الزور وريفها، وإرسالهم إلى جبهات القتال.
وتُعدُّ الميليشيات المدعومة من “الحرس الثوري الإيراني” من أشدّ داعمي قوات الأسد، إذ تضمّ مرتزقة من دول مثل العراق، ولبنان، وأفغانستان، وباكستان.
ومن أبرز الميليشيات التي تحارب إلى جانب قوات الأسد في إدلب وريف حلب، “الحرس الثوري الإيراني”، و”لواء القدس”، و”حركة النجباء”، و”لواء الباقر”.