“ذي ناشيونال”: عودةُ اللاجئينَ إلى مناطقِ الأسدِ تعني الموتَ.. ودعوةُ حسن نصرِ اللهِ سقطتْ على آذانٍ صمّاءَ

أشارت صحيفة “ذي ناشيونال” في تقرير نشرته يوم أمس الأحد إلى أنّ دعوة زعيم ميليشيا حزب الله اللبناني “حسن نصر الله” للنازحين السوريين في لبنان بالعودة إلى ديارهم في مدينة القصير بريف حمص قد سقطت على آذان صماء في بلدة عرسال اللبنانية، والتي تستضيف عشرات الآلاف من السوريين المهجّرين منذ العام 2013.

ونقلت الصحيفة عن طبيب نازح من أهالي القلمون قوله: إنّه “لا تزال هناك مخاوف أمنية حقيقية تتعلّق بالعودة، على الرغم من عدم وجود اشتباكات في المنطقة”.

فيما اعتبر أحد الموظفين في إحدى المنظمات غير الحكومية أثناء حديثه مع الصحيفة بأنّ “العودة إلى سوريا تعني الموت، لأنّ العائدين سواء كانوا مؤيدين للنظام أو ضدّه، فهم معرّضون للاعتقال من قبل أجهزته الأمنية”.

وبحسب الباحثة في منظمة العفو الدولية “سيلينا ناصر” التي قالت للصحيفة بأنّ “حزب الله يريد أن يُظهر المناطق الخاضعة لسيطرة النظام على أنها باتت آمنة الآن، بحيث لا يعود وجود اللاجئين السوريين في لبنان ضرورياً”.

أما “أيمن التميمي” وهو محلّل مستقل فاعتبر خلال كلامه مع الصحيفة أنّ “حسن نصر الله ومن خلال دعوته السوريين للعودة، يلعب دوراً جزئياً في تزايد المشاعر المعادية للاجئين، بهدف تعزيز شعبية حزب الله في لبنان”.

وكان “حسن نصر الله” قد دعا يوم الجمعة الفائت اللاجئين السوريين في لبنان من أهالي مدينة القصير للعودة، وذلك بعد تسجيل أسمائهم لدى الأمن العام اللبناني، مشترطاً عليهم الالتزام بضوابط وآليات معتمدة مع الجهات المعنية لدى نظام الأسد.