رأسُ نظامِ الأسدِ يعيّنُ “جزّار داريا” رئيساً للمخابراتِ الجويّةِ

عيّنَ رأسُ نظام الأسد، قحطانَ خليل المعروف بلقب “جزّار داريا”، مديراً لإدارة المخابرات الجويّة، خلفاً لـ غسان إسماعيل الذي شغل المنصبَ منذ تموز 2019.

ونشرت حساباتٌ عسكرية على وسائل التواصل الاجتماعي، عباراتِ التهنئة لخليل، قائلين إنَّ رأس النظام قد قلبَ كلَّ التوقّعات بتعيين “جزّار داريا”، وعدم التمديد لإسماعيل، وذلك بسبب ما قالوا إنّه فساد الأخير، والذي أدّى إلى وقوع “المجزرة” في الكلية الحربية في حمص في تشرين الأول 2023، ذلك أنَّ المخابراتِ الجويّة هي المسؤولة استخباراتياً عنها.

واللافت في قرار رأسِ النظام، أنَّه جاء عقبَ قرارٍ سابق في نهاية 2023، مُدّد على إثره لإسماعيل في رئاسة المخابرات الجوية، وِفق الحسابات نفسها، ما يعني أنَّ إنهاءَ تكليفه وتعيينَ خليل، ليس له علاقة بما حصل في الكلية الحربية في محافظة حمص.

وشغل خليلٌ منصبَ نائبِ مدير إدارة المخابرات الجويّة إبان رئاستها من قِبل جميل الحسن، لكن في تشرين الأول 2019، عيّنه رأسُ النظام رئيساً للجنة الأمنيّة في جنوب سوريا، بعد ترفيعه في 2018، من رتبة “عميد” إلى “لواء ركن”.

ويُلقب خليل بـ “جزّار داريا”، لأنّه كان المسؤولَ المباشر عن مجزرة داريا في الغوطة الغربية للعاصمة دمشق في 2012، والتي راح ضحيتَها مئاتُ الشهداء والجرحى. وكانت المجزرةُ سبباً في فرض الخزانة الأميركية عقوبات عليه، وحظرِ ممتلكاته، في كانون الأول 2018.

وصنّفته وزارةُ الخزانة الأميركية بأنَّه مسؤولٌ كبيرٌ في المخابرات الجوية، وفي الديوان ورئيس اللجنة الأمنيّة جنوب سوريا، وهو أحدُ ضبّاط الجهاز المتّهم بالمسؤولية المباشرة عن مذبحة داريا سيّئة السمعة التي خلّفت مئات القتلى.

وفي 8 أيار 2011، فرضت الخزانةُ الأمريكية عقوباتٍ على جهاز المخابرات الجوية، لدوره في “الاستجابة العنيفة للنظام على المظاهرات السلمية، واستخدام الذخيرة الحيّة ضدَّ المتظاهرين”.

وبحسب موقع “مع العدالة”، فإنَّ خليل كان أحدَ المشرفين عن تعذيب وقتلِ المعتقلين في سجن مطار المزّة العسكري سيّئ الصيت، خلال الثورة السورية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى