رأسُ نظامِ الأسدِ يهاجمُ أردوغان بأنّه “شخصٌ انتهازيٌ وعديمُ الصدقِ والوفاءِ”

واصل رأسُ نظام الأسد تصعيدَه اللفظي ضدَّ الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان، وذلك في سلسلة اللقاءاتِ التي أجراها مع وسائلِ الإعلام الروسية، خلالَ زيارتِه الأخيرة لموسكو.

وقال رأسُ النظام في لقاءٍ مع قناة “روسيا 1″، إنَّ “أردوغان هو شخصٌ إخواني بشكلٍ عميقٍ ومعلَنٍ”، زاعماً أنَّ “الإخوان المسلمين بشكلٍ عام يسعون لشيء وحيدٍ هو الوصول إلى السلطة ويستخدمون الدينَ من أجل الوصول إلى السلطة”.

وحول علاقةِ الصداقة العائلية بينه وبين الرئيس التركي، ادّعى الأسد أنَّه “بالنسبة لشخص إخواني سيذهب باتجاه المصلحة الإخوانية. الوفاء … الصداقة هي أشياءٌ ليس لها قيمةٌ ولا يفكّر للحظة بها. فكلُّ تلك العلاقةِ كانت قيمتُها صفراً بالنسبة لهذا الشخصِ مقابلَ مصلحةِ التوجّه الإخواني الانتهازي، فلكي تكون إخوانياً لابُدَّ أنْ تكون انتهازياً، لا يمكن أنْ تكونَ إخوانياً وتكونَ صادقاً”.

وحول وقوفِ أردوغان إلى جانب الثورة السورية، زعمَ الأسد أنَّ هناك توجّهاً أميركياً خلال حكومة الرئيس السابق باراك أوباما لاستلامِ الإخوان المسلمين للقيادة في العالم العربي، باعتبار أنَّ الدول العلمانية لم تحقّق ما تريدُه أميركا، حيث لم تتمكّن من السيطرة على الشعوب في موضوع التنازلِ عن الحقوق.

وتابع، “الحكومةُ الإخوانيّةُ هي حكومةٌ تحكم باسم الدين، وبالتالي هي أقدرُ على السيطرة على الشعوب بحسب التصوّرِ الأميركي، طبعاً كانت النتيجةُ فشلَ هذا الموضوع لأنَّ الشعوبَ العربية لا تفكّر بهذه الطريقة، هي تميّزُ بين الدينِ بمعانيه الحقيقية وبين الطريقةِ الانتهازية التي يطرحها الإخوان المسلمون”.

وقال رأسُ نظام الأسد في ردِّه على سؤال ما إذا كان مستعدّاً للحوار مع أردوغان، “بدأنا المفاوضاتِ على المستوى الأمني وعلى مستوى وزراءِ الدفاع، والآن نناقش اللقاءَ على مستوى معاوني وزراءِ الخارجية، وربّما نصل لوزراء الخارجية وهذا يعتمدُ على تفاصيل الحوار بيننا وبينهم”.

وخلال لقاءٍ آخرَ أجرته معه وكالةُ “سبوتنيك” الروسية، اعتبر الأسدُ أنَّ اللقاء مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مرتبطاً بالوصولِ إلى مرحلةٍ تكون تركيا فيها جاهزةً بشكلٍ واضح وبدون أيِّ التباس للخروج الكامل من الأراضي السورية، والتوقفِ عن دعم “الإرهاب”، وإعادةِ الوضع إلى ما كان عليه قبلَ بدءِ الحرب في سوريا”.

وأضاف أنَّ “هذه هي الحالةُ الوحيدةُ التي يمكن عندها أنْ يكون هناك لقاءٌ بيني وبين أردوغان”، مشيراً إلى أنَّه “عدا ذلك، ما قيمةُ هذا اللقاء، ولماذا نقوم به إنْ لم يكنْ سيحقّق نتائجَ نهائية بالنسبة للحرب في سوريا؟”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى