رئيسُ الائتلافِ الوطني يدعو لتشكيلِ هيئةِ حكمٍ انتقالي بأسرعِ وقتٍ وعدمِ التحايلِ على القرارِ 2254
أجرى رئيسُ الائتلافِ الوطني السوري الدكتور “نصر الحريري” اجتماعاً افتراضياً مع نائبة الأمين العام للأمم المتحدة “روز ميري ديكارلو”، وبحثَ معها آخرَ المستجدّات الميدانية والسياسية في سوريا.
حيث حضر الاجتماعَ منسّقُ دائرة العلاقات الخارجية “عبد الأحد اسطيفو”، وممثلُ الائتلاف الوطني في الأمم المتحدة “مريم جلبي”، وممثلُ الائتلاف الوطني في الولايات المتحدة الأمريكية “قتيبة إدلبي”.
كما وتحدّث رئيسُ الائتلاف الوطني حول مستجدّات العملية السياسية ونتائجِ الجولة الرابعة من أعمال اللجنة الدستورية السورية، مؤكّداً على استمرار نظام الأسد بالمماطلة وتضييعِ الوقت لتمرير الانتخابات الرئاسية التي يتحضّر لها العامَ المقبل، ولفتَ إلى أنّه ورغم تحديد موعدِ الجولة الخامسة من اللجنة الدستورية، إلا أنّه من غيرِ المتوقّع أنْ تحرزَ أيِّ تقدّمٍ.
وشدّد “الحريري” على ضرورة البدءِ بتطبيقٍ كامل القرار 2254، وعدمِ الاكتفاء بسلّة الدستور، وإنّما العمل على فتحِ جميع السلال والعملِ عليها بالتوازي، واقترح أنْ يدعو المبعوث الدولي “غير بيدرسون” الأطرافَ السورية إلى جنيف لمناقشة تشكيل هيئة حكمٍ انتقالي، وقال خلال اللقاء: إنّه “جاء الوقت لمناقشة السلال الأربعة والتركيزِ عليها وعدم تجاهل أيِّ عنصر منها”.
ولفتَ “الحريري” إلى أنّ القرار 2254 أكبرُ من اللجنة الدستورية السورية، ولا يمكن لروسيا التحايلُ على تطبيق القرار واختزالِه بسلّة واحدة فقط من السلال الأربعة، واعتبر أنّ سلّة الحكمِ تحمل جوهرَ تطبيق القرار، حيث تتضمّن إنشاء هيئة حكمٍ انتقالي كاملةِ الصلاحيات التنفيذية.
كما أكّدَ رئيس الائتلاف الوطني على ضرورة البدء بإطلاق سراح المعتقلين، معتبراً أنّه ملفِ فوق تفاوضي، وقضيةٌ هامة جداً لمواصلة العملية السياسية، ودعا الأمم المتحدة إلى ممارسة الضغط على النظام وروسيا بهذا الشأن.
وتطرّق “الحريري” إلى إحاطة “بيدرسون” أمام مجلس الأمن، وأكّد على أنّ مصطلح “العدالة التصالحية” لم يردْ في جلسات العملية التفاوضية، ومخالفٌ لما نصَّ عليه بيان جنيف والقرارات الدولية، وشدّد على أهمية المحاسبة والمساءلة في إنجاح الحلِّ السياسي في البلاد.
من جهتها “عبّرت روز ميري” عن خيبة أملها من عدم إحراز أيِّ تقدّمٍ في عمل اللجنة الدستورية، وأكّدت على التزام الأمم المتحدة بالعملية السياسية في سوريا وتطبيقٍ كامل القرار 2254، وأشارت إلى أنّها ستناقش جميع النقاط مع الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” ومع المبعوث الدولي “غير بيدرسون”.