رئيسُ الحكومةِ اللبنانيّةِ يحدّدُ شرطَهُ لعودةِ العلاقاتِ مع نظامِ الأسدِ
أكّد رئيس الحكومة اللبنانية “نجيب ميقاتي”، أنَّه “لن يقبلَ بالعلاقات مع سوريا إذا كانت تعرّض لبنان للمخاطر”، موضّحاً أنَّه “لا يمكن أنْ يعرّض لبنان لأيِّ عقوبات”.
وشدّد “ميقاتي” في تصريحات للصحفيين بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني، “نبيه بري”، أمس الثلاثاء 28 أيلول، على أنَّ “ما بين لبنان وسوريا علاقات تاريخية وجذور وجوار”.
وقال ميقاتي، إنَّه “لا يمكن أنْ أعرّض لبنان لأيِّ عقوبات جرّاءَ أيّ علاقة مع أيِّ شخصٍ كان”.
مؤكّداً “أنا همّي لبنان، وإذا كانت الزيارات لا ينطبق عليها أيّ عقوبات، فلا مانع بتاتاً من زيارة لبنان والتعامل مع السوريين، وإذا كانت العلاقات مع سوريا تعرّض لبنان للمخاطر فلن أقبلَ بذلك”.
وأشار “ميقاتي” إلى أنَّ “قانون قيصر ليس عقوبات ولا حصاراً على لبنان، وإنّما هو على من يتعامل ويتعاطى مع سوريا”.
يُشار إلى أنَّ حكومة “ميقاتي” تشكّلت في العاشر من أيلول الجاري، عقبَ 13 شهراً من التعثّر بسبب خلافات سياسية، منذ أنْ استقالت حكومة “حسان دياب” في 10 من آب من العام 2020، وذلك بعدَ 6 أيام من انفجار مرفأ العاصمة بيروت.
ومنذ نحو عامين، يعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث، ما أدّى إلى انهيار مالي وشُحّ في الوقود والأدوية وسلعٍ أساسية أخرى، لعدم توافر النقد الأجنبي المطلوب للاستيراد.