رئيسُ حكومةِ الأسدِ: يهاجمُ السوريينَ الهاربينَ من مناطقِ سيطرةِ الأسدِ

هاجم رئيس وزراء النظام حسين عرنوس الأهالي الذين يرسلون أبناءهم إلى الخارج، متّهماً إياهم بالفساد متجاهلاً مسؤوليةَ نظام الأسد عن تحويل البلد إلى خراب.

جاء ذلك خلال اجتماع لحكومة نظام الأسد مع اتحاد العمال التابع لها في دمشق مؤخّراً تطرّق بخجل لملفِّ تزايد هجرة الشبّان من مناطق سيطرة النظام.

وقالت صحيفة البعث التابعة للنظام في خبرٍ نشرته عبرَ موقعها الإلكتروني أنَّ عرنوس قال خلال الاجتماع بأنَّ هناك من يجمع الملايين ليرسل ابنه خارج البلاد، فمن أين له هذا؟!!

وأضافت الصحيفة أنَّ بعض الحاضرين تحفّظوا على التعاطي بشكلٍ عام مع ملفِّ الهجرة المتزايدة والذي لم يرقَ بنظرهم إلى حجمِ المشكلة.

ولم يتطرّق عرنوس الذي كان جُلَّ اهتمامه منصباً على المال فقط إلى الأسباب التي تدفع الشبانَ للهجرة، كاشفاً بوضوح نوايا حكومة الأسد الخبيثة التي باتت تعتبر ذوي المهاجرين أشخاصاً فاسدين.
وسرعان ما أثار التصريح ردودَ أفعال واسعة بين الموالين أنفسهم الذين أعرب العديد منهم عن سخطِهم من الاتهامات الموجّه لأهالي من اختاروا الفرار من مناطق سيطرة ميليشيات الأسد.

وتعقيباً على الخبر الذي أوردته صفحة “جرمانا الآن”، علّق متابعون للصفحة مهاجمين عرنوس وحكومتَه بسبب تلك التصريحات.

حيث كتبت إحدى المعلّقات: “تركتوا كلَّ الفساد وعمَّ تسأل من أين لك ذلك عم يبيعوا كلَّ أملاكن ليسفروا أولادن شقا عمرهن”.

وقالت أخرى: “في ناس عم تبيع إذا عندها قطعة أرض أو محل أو أو أو بدل ما تسأل هيك اسألي أمنولنا عيشة كريمة متل عيشتكم إنتو وأولادكم ياسيادة المسؤول”.

وأكَّد عددٌ من المعلّقين أنَّ الأهالي باتوا يبيعون أعضاءَ أجسادهم ولاسيما الكلى لتوفير المال والهروب من مناطق نظام الأسد التي بدل أنْ تكافح الفساد المستشري داخلها تتّهمُ المواطنين بالفساد.

فيما تساءل آخرون عن عدم اهتمام عرنوس بالبحث عن مصادر أموال المسؤولين وتجار الحروب الذين يقتنون أحدث السيارات وأفخم المنازل.

وتخالفُ تصريحات عرنوس الواقع حيث كشفت مصادر اقتصادية موالية للنظام مؤخّراً أنَّ 70 في المئة من السوريين يعيشون على الحوالات، مقدّرة حجمَ المبالغ التي تصل سوريا من المغتربين يومياً بـ5 ملايين دولار، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية.

ودأب السوريونَ خلال السنوات العشر الماضية على مغادرة البلاد جرّاء الحرب التي شنّها نظام الأسد ضدَّ المدن والبلدات المطالبة بالحرية.

يُشار إلى أنَّ تقريراً صادراً عن المفوضيّة السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كشف مؤخّراً أنَّ سوريا كانت المصدّر الرئيسي للاجئين منذ العام 2014 بواقع 6.7 مليون لاجئ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى