رايتس ووتش تطالبُ بإنهاءِ العوائقِ التي تحولُ دونَ تعليمِ الأطفالِ اللاجئينَ

دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولَ المشاركةَ في “المنتدى العالمي للاجئين” في جنيف، لإنهاء العوائقِ البيروقراطية التي تحولُ دون تعليمِ الأطفال اللاجئين. 

وقالت المنظّمة إنَّ العديدَ من الدول تلزم الأطفالَ اللاجئين تقديمَ أوراق لا يستطيع الكثيرون منهم الحصولَ عليها للقبول في المدرسة.

وطالبت المنظّمةُ الحقوقية البلدانَ والجهاتِ الفاعلة الأخرى مثلَ وكالاتِ الأمم المتحدة “التعهّد” بالخطوات التي ستتّخذها لتحقيق اتفاقِ الأمم المتحدة لعام 2018 المتضمّنِ الميثاقَ العالمي للاجئين. 

وأوضحت أنَّ أحدَ أهداف الميثاق هو ضرورةُ تسجيل جميعِ الأطفال اللاجئين في أنظمة المدارسِ الوطنيّة في غضون ثلاثةِ أشهرٍ من النزوح، ولكن الالتحاقَ السريعَ للأطفال اللاجئين بالمدارس في البلدان المضيفةِ غالباً ما يكون محظوراً أو بطيئاً بسبب المطالبِ البيروقراطية المستحيلة أو التي تستغرق وقتاً طويلاً.

وقال بيل فان إسفلد، المدير المساعد لحقوق الطفل في المنظمة الدولية، إنَّ “الأطفالَ النازحين بسبب الحرب والاضطهاد يُمنعون من الالتحاقِ بالمدارس لمجرد أنَّهم لا يملكون الأوراق الصحيحة، وهو ما لا يكون في وسعِهم في أغلبِ الأحيان الحصولُ عليه، بينما يمكن للحكومات إجراءُ تغييرات بجرّةِ قلمٍ من شأنها أنْ تفتحَ أبوابَ الفصول الدراسية للأطفال اللاجئين”.

وشدّد إسفلد على حقِّ جميعِ الأطفال في الحصول على تعليمٍ جيّدٍ دون تمييز، بغضِّ النظر عن وضعِهم كمهاجرين أو لاجئين، بموجب القانون الدولي.

وأضاف، أنَّه وعلى الرغم من أنَّ العديدَ من البلدان المضيفة للاجئين “تبنّت سياساتٍ إيجابيّةٍ، لكن هذه السياسات لا تنطبق دائماً على جميعِ اللاجئين أو لا يتمُّ تنفيذُها بشكلٍ متّسق”.

ودعا إسفلد الحكوماتِ أنْ تتعهّد في المنتدى بإنهاء السياسات التي تتطلّب من الأطفال اللاجئين القفزَ عبر الأطواق البيروقراطية المستحيلة من أجل قبولهم في المدرسة، حيث “ينبغي للبلدان المضيفة ضمانُ عدم مطالبة الأطفال اللاجئين بإبراز وثائقَ للتسجيل في المدارس يصعب أو يستحيل الحصولُ عليها، مثل إثباتِ الإقامة ووثائقِ الهوية الرسمية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى