رجلُ أعمالٍ موالٍ للنظامِ ومعاقبٌ أمريكياً يهاجمُ السوريينَ الراغبينَ بالهجرة

هاجم أحدُ رجال الأعمال الداعمين لنظام الأسد الصناعيين الراغبين بالهجرة خارجَ مناطق سيطرة نظام الأسد.

وكتب رجلُ الأعمال المعاقب أمريكياً، “وسيم أنور قطان”، منشوراً على صفحته الشخصية عبرَ موقع فيسبوك، قال فيه، “على سيرةِ الهجرة، لم نكن يوماً في واردِ الوقوف أو حتى التصفّح العابر لما يكتبه بعضُهم أو ينقله عنه آخرون من صراخ وضجيج وهم يعلنون عزمَهم على الهجرة، بصيغة تهديدٍ ووعيد، كمن يهدّد ويتوعد أمه بالهجران هرباً من وعكة صحيّة ألمت بها”، حسب كلامه.

وبحسب كلامه، فإنَّ “الظاهرة اتّخذت بُعداً يبدو وكأنَّه لم يعدْ بريئاً -حتى ولو ادّعى بعضهم البراءة- وبات لابُدَّ تصويب ما افتعله التصعيد الكلامي من تشويش كاد يشتّت بوصلة الانتماء التي دفعت هذه البلاد دماً زكياً وأرواح طاهرة للحفاظ عليها”.

زاعماً أنَّ “الوقائع بواقعيتها ليست كما يردح الرادحون، ففي هذه البلاد ما يغري بالبقاء حتى لذوي النزعات النفعية الذين لايقيمون اعتبار للجانب المعنوي الوجداني في علاقتهم مع وطنهم، وتحدّث عن خلطةٍ نبيلة في سوريا وهي ” الانتماء والنماء”.

وتابع في خطابه الموجّه للموالين للنظام والسوريين الراغبين بمغادرة مناطق سيطرته، “لا تتأففوا من غبار الحرب ولا تتظاهروا بالملل، وربطَ بين الكفاح الاقتصادي بالملاحم التي سطّرتها قوات الأسد”، مدّعياً دفاعَه عن أسوار هذا البلد.

واختتم “قطان” منشورَه بالقول، “بدلاً من التلويح بالهجرة التي لا تعدو كونَها هروباً وانكفاءً في زمن وظرف بدا فيه للهروب معنى آخر لا يليق بمن صنّفوا أنفسهم في عِداد رجال الأعمال وللانكفاء دلالات بغيضة ليس أقلّها ما يدور في دائرة الوصمة”، وفقَ تعبيره.

وسبق أنْ أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، إدراجَ رجلِ الأعمال السوري، “وسيم أنور القطان”، الذي أوضح بيان وزارة الخزانة، أنَّ لديه عدّةَ عقود مع حكومة نظام الأسد لتطوير مركز تجاري وفنادق في دمشق مملوكة للنظام.

وسبق أنْ حذَّرت العديد من الشخصيات المقرّبة من نظام الأسد من الهجرة المتزايدة للسوريين من مناطق سيطرة النظام، وذلك مع تفاقم الظاهرة التي باتت الحديث الشاغل عبرَ الصفحات الموالية لنظام الأسد.

وتجدر الإشارة إلى أنَّ مناطق سيطرة النظام تشهد حالات متكرّرة للهجرة بسبب الأوضاع الاقتصادية والأمنيّة وتنشر مواقع إعلامية موالية صوراً ومشاهد من الازدحام أمام مراكز إصدار وثائق السفر وتظهر اصطفافَ العشرات بدوافع الهجرة من مناطق سيطرة النظام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى