ردودُ أفعالٍ شعبيةٍ رافضةٍ لتشكيلِ اللجنةِ الدستوريةِ السوريةِ تدعو إلى مظاهراتٍ واسعةٍ في الشمالِ المحرَّرِ

ضمن إطار ردود الفعل الشعبي الرافض لإعلان تشكيل اللجنة الدستورية، دعا ناشطون في الشمال السوري لمظاهرات واسعة ضد “اللجنة الدستورية” ظهر اليوم الجمعة، وذلك تحت عنوان “اللجنة الدستورية شرعنة للأسد وخيانة للثورة”.

وكان عدد من النشطاء قد عملوا على تجهيز أعلام الثورة السورية وكتابة اللافتات المعبّرة عن مطالب الشعب الذي سيخرج إلى ساحات الحرية لإيصال صوته ورسالته إلى مجلس الأمن في الأمم المتحدة ولجميع دول العالم، مذكّرين بأنّ المطلب الأساسي هو التأكيد على إسقاط النظام، وعدم المساومة على القضية السورية بلجنة دستورية لا تحقّق هدفه ومطلبه، وإخراج إيران وروسيا التي تحتل البلاد.

ومن المتوقع أنْ ترفع خلال مظاهرات اليوم الجمعة عدّة لافتات بشعارات متنوّعة ومنها “اللجنة الدستورية تحريف للقضية السورية”، و “مشكلتنا ليست دستورية مشكلتنا العصابة الأسدية”، و “لن تسرق ثورتنا باللجنة الدستورية”، و “من سوريا إلى مصر ثورة ثورة حتى النصر”، و”أصل الحكاية من البداية الشعب يريد إسقاط النظام”.

الجدير ذكرُه أنّ عدداً من المدن والبلدات المحرّرة في الشمال السوري كانت قد دعت للخروج في مظاهرات شعبية اليوم الجمعة، ومن أبرزها “إدلب المدينة، كفرتخاريم، بنّش، معرة النعمان، سرمدا، كللي، حزانو”.

وفي سياق متصل، أطلق ناشطون وسماً عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت عن عنوان “سوري ضد اللجنة الدستورية”، وذلك اعتراضاً على قرار تشكيل اللجنة، معتبرين أنّ موافقة عدّة أطراف في المعارضة السورية المتمثلة بالائتلاف وهيئة التفاوض على إنشاء اللجنة هو اعتراف ضمني بشرعية نظام الأسد.

كما أكّد عدد من الناشطين على أنّ الثورة السورية انطلقت لتحقيق التغيير السياسي في سوريا مِن خلال مطالب الحرية والعدالة، وليس لمصالح حزبية وفردية ضيّقة.

وكان قد انتقد معارضون سوريون طريقة تحويل مسار جنيف السياسي، واختزال أهداف الثورة السورية بإجراء تعديل أو صياغة دستور سوري جديد، معتبرين ذلك خروجاً عن قرار مجلس الأمن 2254.

يشار إلى أنّ إعلان الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” تشكيل اللجنة الدستورية كان قد شهد ردود فعل رافضة من عدد كبير من الناشطين والحقوقيين والكتّاب السوريين، حيث اعتبروها مجرد مهزلة سياسية وإعلاناً صريحاً بإعادة تعويم الأسد، على حدّ قولهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى