رسالةٌ بريطانيّةٌ حولَ المعبرِ الإنساني الوحيدِ إلى شمالِ غربِ سوريا
كتبتْ النائبة البريطانيّة، “سارة تشامبيون”، رسالةً إلى وزير خارجية بلادها للضغط على مجلس الأمن، لمنعِ إغلاقِ معبر المُساعدات الوحيد إلى سوريا، متخوفةً من وقوع كارثةٍ إنسانيّة.
وحثّت رئيسة لجنة التنمية الدولية في مجلس العموم البريطاني، وزير الخارجية “دومينيك راب”، على إبقاءِ معبر باب الهوى (على الحدود السورية – التركية) مفتوحاً، بالإضافة إلى تقديم حُججٍ قويّة لأعضاء مجلس الأمن بشأن أهميّة المساعدات عبرَ هذا المعبر.
وأشارت “تشامبيون” إلى أنَّ روسيا، وفقاً لعدَّة تقارير على حدِ تعبيرها، ستستخدم حقَّ النقض ضدَّ تمديد قرار إبقاء المعبر مفتوحاً، والذي سينتهي في الـ10 من شهر تموز المقبل.
كما طالبت النائبةُ خلال الرسالة، من وزيرة الخارجية توضيحَ سبب تخفيض مستوى المساعدات البريطانية إلى السورييّن.
وكان المبلغُ البريطاني المُقدمُ إلى سوريا، قد بلغ نحو 400 مليون جنيه إسترليني العام الماضي، لكن من المُقرّرِ أنْ يخفض إلى 215 مليون جنيه إسترليني لهذا العام.
وسيتعرّضُ نحو مليون شخصٍ سوري إلى خطرِ الجوع، في حال تمَّ منعُ دخول المُساعدات الإنسانيّة إلى سوريا، وفقاً للرسالة.
وجرى تمديدُ المُساعدات الأمميّة الإنسانيّة إلى سوريا من قِبل مجلس الأمن الدولي في تموز 2020، بعد قرارٍ قدّمته ألمانيا وبلجيكا، وسطَ تشديدٍ موسكو وبكين على عدم إرسال تلك المساعدات عبْرَ أكثرَ من معبر.
حيث استخدمت روسيا والصين آنذاك، حقَّ النقض (الفيتو) ضدَّ مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي لتمديد الموافقة على السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمالِ غربي سوريا عبْرَ المعابر الحدودية مع تركيا.
وسبق أنْ اعتبرت الولايات المتحدة وجود روسيا والصين في مجلس الأمن الدولي هو بمثابة أداة استغلال لتحقيق مآربهما على حساب ملايين السوريين الأبرياء، من نساءٍ وأطفالٍ ورجال.