“روبرت فورد” نظام الأسد يعيش أزمة عسكرية وينتقد بلاده لعدم التدخّل
أكّد “روبرت فورد” السفير الأمريكي السابق في سوريا أنّ نظام الأسد يعيش أزمة عسكرية خانقة، وذلك في معرض انتقاده لبلاده لعدم تدخّلها ضد النظام الحالي في سوريا عندما أتيحت لها الفرصة في وقتٍ سابقٍ.
جاء ذلك خلال كلمة لفورد خلال مشاركته في ندوة نقاشية بعنوان “فكر الأسد: كيف وصلت سوريا إلى هذه المرحلة، وإلى أيّ مدى يريد أن يذهب النظام” نظّمها معهد واشنطن في الولايات المتحدة الثلاثاء الفائت.
واعتبر فورد بأنّه لم يتمّ إحراز أيّ تقدّمٍ بشأن الوضع المتأزّم في سوريا، رغم الغارات الجوية التي تستهدف إدلب شمال غربي البلاد، لافتًا إلى أنّ نظام الأسد يعيش أزمة عسكرية، كما أنّه لم يفعل أيّ شيء من أجل الاستقرار في المناطق التي استعاد السيطرة عليها.
وأوضح “فورد” أنّ الأسد الذي يعتمد على منظمات الاستخبارات والاحتلال الروسي، لا يوجد لديه أيّ قلق بشأن الحالة الاقتصادية لشعبه، في حين تسعى الولايات المتحدة لخنق النظام اقتصادياً، كما تفعل مع النظام الإيراني.
وقال “هذه العقوبات لم تكن كافية لإسقاط الأسد، وهي في حقيقة الأمر ليست في دائرة اهتماماته، فهو لا يفكر سوى في عائلته، وحكمه للبلاد، ولا يهتمّ برفاهية الشعب السوري”.
وبخصوص مستقبل الإستراتيجية الأميركية بشأن سوريا أفاد “لا أعتقد أنّ الولايات المتحدة يمكنها التحكّم بمستقبل سوريا، وأكرّرها مجدّداً واشنطن لا يمكنها التحكّم بمستقبل ذلك البلد”.
وأضاف “فورد”: “كانت هناك حرب، والغلبة العسكرية بالحروب أمرٌ مهم. ونحن في فترة أوباما كنا دائماً ما نقول إنّه ليس من الممكن حلّ تلك الأزمة عسكرياً، غير أنّنا كنا مخطئين بشكلٍ كبيرٍ”.
وبخصوص شمال شرق سوريا التي تسيطر عليها ميليشيا “قسد” توقّع فورد أن يمنح نظام الأسد “قسد” وعوداً من خلال الاحتلال الروسي ، وأنّ التقارب بين نظام الأسد وميليشيا “قسد” لن يأخذ وقتاً طويلاً.
وفي ختام حديثه قال فورد بأنّ الولايات المتحدة عاجلًا أم آجلًا ستضطر إلى الخروج من سوريا، مضيفًا “ولا زالت ماثلة أمامنا ذات الأسباب والظروف التي تسبّبت في اندلاع الأحداث بسوريا عام 2011، وظهور تنظيم داعش فيما بعد”.