روسيا تتحايلُ على الأممِ المتحدةِ سعياً لتطبيقِ تسويةٍ سياسيةٍ طويلةِ الأمدِ في سوريا

قال موقع “العربي الجديد” إنَّ روسيا تسعى اليوم من خلال المبعوث الأممي لفرض واقعٍ جديد للعملية السياسية السورية، انطلاقاً من رؤيتها للحلِّ السوري، وكي لا يكونَ بعيداً عن حضور الأمم المتحدة متمثلاً بالمبعوث الأممي “غير بيدرسون”، في محاولة لتجنُّبِ الانتقادات الغربية والأمريكية على وجه الخصوص.

وفي هذا الإطار، بحثَ نائب وزير الخارجية الروسي “سيرغي فيرشينين” مع “بيدرسون” يوم الجمعة الماضي قضايا التسوية السياسية في سوريا، بحسب ما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، عن وزارة الخارجية الروسية.

وجاء في بيان للوزارة نُشِر على موقعها الإلكتروني ونقلته الوكالةُ حول مباحثات فيرشينين – بيدرسون، أنَّه “تمَّت مناقشةُ المهام العاجلة للتحرُّك نحو تسوية سياسية طويلة الأمد ومستدامة في سوريا، مع الأخذ بالاعتبار المناقشة المقبلة لهذه التسوية في اجتماع مجلس الأمن الدولي”.

ويأتي الطرحُ الروسي حول “تسوية سياسية طويلة الأمد ومستدامة” في سوريا بالتزامن مع بدءِ روسيا بالترويج لإعادة انتخاب “بشار الأسد” لفترة رئاسية مقبلة، خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة بعد حوالي أربعة أشهر من الآن.

حيث تعمل موسكو على التمهيد لتعويم الأسد مجدَّداً وإعادة انتخابه من خلال فكرة الوصول إلى تسوية شاملة تحاول زجَّ الأمم المتحدة فيها، في ظلِّ غيابٍ للدور الأمريكي بعد وصول الإدارة الجديدة للبيت الأبيض برئاسة “بايدن”.

وتعليقاً على ذلك قالت “ربا حبوش” نائبةُ رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، والمتحدّثةُ الرسمية باسمه، عن الطرح الروسي إنَّه “لا يمكن أنْ يكون هناك حلٌّ مستدامٌ في سورية إلا برحيل الأسد ونظامه من خلال تطبيق كامل لقرار مجلس الأمن 2254.

مشيرةً في تصريح لـ “العربي الجديد” إلى أنَّه “طالما تدعم روسيا هذا النظامَ، فهذا لا يعني أنَّهم يبحثون عن حلٍّ، وأولى الخطوات يجب أنْ تكون بالانخراط الكامل بالمفاوضات والحلِّ السياسي، وإطلاقِ سراح المعتقلين، ووقفِ الخروقات وقصفِ المدنيين، وتشكيلِ هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، وصياغةِ دستور جديد للبلاد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى