روسيا تربطُ فتحَ المعابرِ الحدوديةِ أمامَ المساعداتِ بانسحابٍ أمريكيٍّ من حقولِ النفطِ
تحدّثت مصادرُ مطّلعة عن ربط الاحتلال الروسي ملفَّ فتح المعابر الحدودية أمام المساعدات الإنسانية مقابلَ الانسحاب الأمريكي من حقول النفط.
كما أكّدت مصادر من “الإدارة الذاتية” التابعة لميليشيا “قسد” المعلومات التي تواردت حولَ سعي إدارة الرئيس الأمريكي “بايدن” لسحبِ الترخيص من شركة أمريكية تعمل في حقول النفط في شمال شرق سوريا مبنيّةً آمالها على أنْ تتمكّنَ من التفاوض مع الاحتلال الروسي بشأن فتح قناتي مساعدات رئيسيتين مقابلَ الانسحاب من حقول النفط.
ونقل تلفزيون “كردستان 24” عن مصدران أنَّ شركات نفط روسية متعاقدة بالفعل للعمل في سوريا تتطلّع للانتقال إلى المنطقة التي كانت ستديرها شركة دلتا “كريسنت إنرجي” المرخّصة للعمل في الشمال الشرقي.
فيما أوضحت مصادرُ من مدينة القامشلي أنَّه تمَّ التعاقد مع بعض الشركات الروسية للعمل في حقول النفط السورية منذ التسعينيات بموجب اتفاقيات مع النظام.
مشيرة إلى أنَّ”هذه العقود لم تنتهِ وموسكو تتطلّع إلى الانتقال إلى حقول النفط في منطقة تديرها جزئياً الإدارةُ الذاتية لشمال وشرقي سوريا”.
وتابعت “لا يمكن لشركة أميركية العملُ هناك لخطر المقاضاة.. لأنَّ إدارة “بايدن” لا تريد مواجهة موسكو أو مواجهة دعوى قضائية دولية”.
ويعتقد فريق “بايدن” أنَّ فتحَ معبر اليعربية المغلق، والسماح لدخول مساعدات الأمم المتحدة إلى شمال شرقي سوريا ومعابر الشمال في مناطق سيطرة المعارضة هو الهدف الأكثر أهمية الذي يمكنهم تحقيقه إضافة لمحاربة بقايا تنظيم “داعش” مع “قسد” على المدى الطويل.
وقرّرت إدارة الرئيس الأمريكي “بايدن” عدم تمديد قرار الإعفاء من العقوبات الأميركية بحقِّ شركة “دلتا كريسنت إنرجي” النفطية الأميركية التي تنشط في مناطق “قسد” شمالَ شرقي سوريا، وفقَ ما قاله موقعُ “الموينتور” في 21 من الشهر الجاري، نقلاً عن مصادرَ مطّلعة أميركيّة.