روسيا تشكّلُ ميليشياتٍ جديدةً شرقَ حمصَ

بدأتُ شعبةُ المخابرات العسكرية بتشكيلِ ميليشيا جديدةٍ مساندة لها، في محافظة حمصَ، في ظلِّ تردّي الأوضاعِ المعيشية والاقتصادية وحاجةِ الشبّانِ للعائدات الماليّة المخصّصة للمنتسبين لها.

حيث ستحمل الميليشيا اسمَ “سرايا شعبةِ المخابرات 217″، وسيتركّز انتشارُ عناصرها في منطقة البادية، والهدفُ الرئيسي لتشكيلها هو الإبقاءُ على موطن قدمٍ لنظام الأسد في المناطق الإستراتيجية بريفِ حمصَ الشرقي، والتي أصبحت تحت نفوذِ الميليشيات الإيرانيّة وروسيا.

وبحسب مصادرَ لموقع نداءِ بوست، الذي قال إنَّ مهامَ الميليشيا لن تكونَ قتالية بقدرِ ما سيكون عملُها محصوراً بنقلِ الأخبار والمعلومات إلى شعبة المخابرات العسكرية في دمشق.

ويضمُّ مكتبُ التنسيب ضبّاطاً من استخبارات وعناصر من الأفرع الأمنيّة، ومن شروط الانتساب عدمُ وجود طلبيّة أمنيّة بحقّهم لقبول انتسابهم.

لا سيما أنَّ الأسابيع الماضية شهدت تنافساً روسياً إيرانيّاً على بسط النفوذِ في البادية السورية، التي سيطرتْ الميليشياتُ الإيرانية على مستودعاتِ مهين بريف حمصَ الشرقي، وأقامت نقاطاً جديدة في مدينة القريتين.

في حين أرسلتْ الميليشياتُ الإيرانية تعزيزاتٍ عسكرية إلى مناطق نفوذ قوات النظام على طريق الـ M20 الواصل ما بين محافظة حمص، ومناطق شمالِ شرقي سورية، والتي تُعتبر الطريق الرئيسي لعبورِ قوافل النفطِ والقمح، بحسب تقريرِ نداء بوست.

في حين وصلتْ حافلاتٌ عسكرية تقلّ متطوّعين من “لواء القدس” وميليشيا “سند” الأمن العسكري المدعومتين من روسيا، إلى أحدِ المعسكرات التدريبية التابعةِ للفرقة 18 قربَ مدينة “الفرقلس” شرقَ حمصَ، تمهيداً لإطلاق معسكرٍ تدريبي جديد.

في حين أبلغت الشرطةُ العسكرية الروسية عناصرَ المخابرات العسكرية المتواجدين على “حاجزِ الفرقلس” بعدم اعتراضِ أيِّ حافلةٍ أو تفتيشها أثناءَ عملية نقلِ المتطوّعين إلى المعسكر التدريبي المتواجد على أطراف المدينةِ من الجهة الغربية.

وأشار المصدرُ الذي فضَّل عدمَ الكشف عن اسمِه لضرورات أمنيّة إلى وجود تنسيقٍ بين قيادة قاعدة “حميميم” وقيادةِ الفرقة 18 من أجل تقديمِ جميعِ التسهيلات اللازمة للمتطوّعين المتواجدين ضِمنَ المعسكر، بحسب نداء بوست.

الجدير ذكرُه أنَّ قاعدةَ “حميميم” تقدّم الدعمَ العسكري والمالي، لعناصرِ لواء القدس الذي يترأّسه محمد السعيد التابع لشعبة المخابرات العسكرية في دمشقَ، وميليشيا سندِ الأمنِ العسكري الذي يديرها اللواء رسلان أسبر.

وينتشر عناصرُ تلك الميليشياتِ في منطقة البادية بشكلٍ رئيسي، حيث تتطلع روسيا إلى فرض نفوذ موازٍ لنفوذ الميليشيات الإيرانية في المنطقة التي باتت تسيطرُ على مساحات واسعة ومواقع إستراتيجية من ضِمنها مستودعاتِ مهين شرقَ حمصَ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى