روسيا تطالبُ إيرانَ بالانسحابِ من مطارِ التيفورِ العسكري

تتزايد التجاذباتُ الروسية الإيرانية والتنافساتُ على المواقع العسكرية التابعة لنظام الأسد في ريف حمص الشرقي.

حيث كشفت مواقع إخبارية محلية، حول رفض الميليشيات الإيرانية لأوامر روسية بالانسحاب من مطار التياس، العسكري المعروف بـ”التيفور”.

وذكرت شبكة “عين الفرات” أنَّ الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني، رفضت طلبَ قاعدة حميميم الروسية إخلاءَ المطار، وسحبَ عناصر الميليشيات مع آلياتها.

وأضافت الشبكة أنّ الميليشيات الإيرانية طالبت الروس بإخلاء المطار، لأنّها تتمركز فيه قبل دخول القوات الروسية إلى سوريا.

كما أنَّه بالإضافة لسعيها إلى زيادة نفوذها في ريف حمص الشرقي، تخطط روسيا لتفادي تعرّضِ المطار إلى ضربات جوية إسرائيلية، بحجّة انتشار الميليشيات الإيرانية فيه، غيرَ أنَّ الواضح أنَّ الميليشيات الإيرانية، لن تنهيَ وجودها في هذا المطار الاستراتيجي، كما يؤكّد الخبير العسكري، العقيد الطيار المنشّق عن نظام الأسد، أديب عليوي لإحدى الوسائل الإعلامية.

وبحسب قول عليوي فإن مطار التيفور مقسوم بين روسيا وإيران، والأخيرة لديها سرب من الطائرات المسيّرة بداخله، إلى جانب أنَّ المطار يشكّل محطةَ إمداد متقدّمة للميليشيات الإيرانية على الطريق الذي يصل العراق بدمشق.

وأضاف عليوي أنَّ روسيا قد تنجح في توسعة نفوذها داخل المطار، غير أنَّها لن تستطيع بسهولة إرغام الميليشيات الإيرانية على الانسحاب نهائياً منه، مؤكّدا أنّ التحصينات الإيرانية داخل المطار قوية.

كما استبعد الخبير بالشأن الإيراني، ضياء قدور، أنْ تنسحبَ الميليشيات الإيرانية من مطار التيفور استجابة للمطالب الروسية؛ لأنَّ المطار يشكل نقطة استراتيجية للإيرانيين لنقلِ أسلحتهم إلى سوريا، وتعزيز ترسانة ميليشياتهم.

وأشار قدور، إلى تعرُّض مطار التيفور لعدد كبير من الغارات التي استهدفت طريق الحزام الناقل ومدرّجات هبوط الطائرات، ضمن إطار سعي حثيث من قِبل الاحتلال الإسرائيلي لوقف دفعات الأسلحة الإيرانية القادمة أو تأخيرِها على الأقلِّ.

وبحسب قول قدور: “على كلِّ حال، يبدو أنَّ الإيرانيين يمضون في مخططهم داخل سوريا دون هوادة، وقد يكون هناك تعثّرٌ في بعض الحالات هنا وهناك، لكنَّ الاستراتيجية الإيرانية نفسها ما تزال قائمة في سوريا، مما ينذر باندلاع حرب شاملة ضدَّ الميليشيات الإيرانية في سوريا في وقت ليس ببعيد”.

وأشار أنَّ الصيف القادم قد يكون مليئاً بالأحداث، خاصة بعد المناورات العسكرية الشاملة التي سينفّذها الاحتلال خلال هذه الفترة، منهياً قوله: “باختصار الضربات الإسرائيلية ضدَّ ميليشيات فيلق القدس في سوريا أصبحت أمراً روتينياً، حالها كحال بيانات التنديد التي يطلقها الأسد، وعلينا توقّعُ حدوث أيِّ ضربة في أيِّ لحظة”.

يعتير مطار التيفور واحداً من أكبر المطارات العسكرية التابعة لنظام الأسد، ويقع إلى الغرب من تدمر بنحو 50 كيلو متراً، ويحتوي المطار على ثلاثة مدارج طائرات، وحظائر إسمنتية.

ويضمُّ المطار دفاعات جوية متطوّرة، ويعتقد أنّه يحتوي على خطوط إنتاج أسلحة إيرانية متطوّرة، وتعرَّض المطار لضربات جوية إسرائيلية متكرِّرة، آخرُها في سبتمبر الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى