روسيا تقرُّ بفشلِ المباحثاتِ مع تركيا وتعتبرُ العمليةَ العسكريةَ في إدلبَ هي أسوأُ سيناريو
أقرّ وزير خارجية الاحتلال الروسي “سيرغي لافروف”، بفشل المحادثات بين بلاده وتركيا حول تخفيف حدّة التوتّرات بين قوات الأسد والجيش التركي في إدلب.
وأشار “لافروف” في مؤتمرٍ صحفيٍّ مع نظيرِه الأردني أيمن الصفدي, اليوم الأربعاء, إلى أنّ المحادثات لم تحرزْ أيَّ نتائج، وقال “يجب ألا تكونَ الجماعات الإرهابية طرفاً في أيِّ اتفاق بشأن إدلب”, حسب زعمه.
وزعم “لافروف”، بأنّ تركيا فشلت في الفصل بين المعارضة السورية الوطنية وبين “الجماعات الإرهابية” في شمال غرب سوريا، وفقاً للإطار الزمني المتّفق عليه بين تركيا والاحتلال الروسي.
وادّعى “لافروف” أنّ الاحتلال الروسي لم يقدّمْ شروطًا جديدة في المحادثات الروسية – التركية بموسكو، وطلب فقط تنفيذ اتفاق سوتشي الموقّع بين أردوغان وبوتين في أيلول 2018.
ودعا لافروف تركيا، إلى تنفيذ تعهّداتها فيما يتعلّق بالاتفاق بين رئيس الاحتلال الروسي “بوتين” والرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، فيما يخصّ الوضع في شمال غرب سوريا.
من جهتها قالت رئاسة الاحتلال الروسي أنّ العملية العسكرية التي هدّد بها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في إدلب تعتبر من السيناريوهات السيئة.
وقال المتحدّث الصحفي باسم رئاسة الاحتلال الروسي “دميتري بيسكوف” اليوم، الأربعاء, ردًّا على التهديدات التركية “لا شكّ أنّ هذا هو السيناريو الأسوأ”.
وأضاف “بيسكوف” أنّ موسكو تتابع اتصالاتها مع أنقرة بهدف احتواء الأزمة في إدلب والتوصّل إلى اتفاق، مؤكّدًا أنّه لا توجد خطط حاليًا لاتصال هاتفي بين الرئيسين أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، لكنّ تنظيمه يمكن أنْ يتمّ بسرعة.
وتزامن ذلك مع تحذير أخير أطلقه الرئيس التركي لقوات الأسد وداعميه في إدلب، معلنًا أنّ العملية العسكرية في المنطقة باتت وشيكة.
وقال أردوغان في خطاب أمام حزب “العدالة والتنمية” اليوم، إنّ تركيا قامت بجميع الاستعدادات لتنفيذ عمليتها العسكرية في إدلب والتي باتتْ وشيكة، مضيفًا، “يمكن أنْ ننفّذَها في أيِّ وقتٍ دون أنْ ينتظرنا أحدٌ”.