روسيا “فشلتْ” في تحويلِ سوريا إلى “قاعدةٍ آمنةٍ” لقواتِها في الشرقِ الأوسطِ
قال الخبير بالشؤون الروسيّةِ والإيرانيّةِ في الشرق الأوسط “نيكيتا سماجين” إنَّ روسيا “فشلت” في تحويل سوريا إلى “قاعدة آمنة” لقواتها في الشرق الأوسط، وبات هذا البلدُ يولّدُ أزماتٍ متزايدةٍ لموسكو.
وأوضح سماجين، في مقال بمركز “كارنيغي للشرق الأوسط”، أنَّ جهودَ روسيا وإيران لإخراج الولايات المتحدة من سوريا كان لها تأثيرٌ معاكسٌ تماماً، حيث يتزايد الوجودُ العسكري الأمريكي في المنطقة فقط.
ولفت الباحث إلى أنَّ روسيا تحتاج إلى معرفة ما يجب القيامُ به مع بقايا ميليشيا “فاغنر”، بعد أنباءٍ عن أنَّ المحاولاتِ الأوليّة لاستبدال المجموعةِ في سوريا بقوات عسكريّة روسيّة، جلبتِ التشكيلين إلى حافة مناوشاتٍ مسلّحة.
كما تحدّث عن وجود مشاكلَ أخرى لا تتعلّق مباشرة بروسيا، مبيّناً أنَّ استعادةَ نظام الأسد سيطرتَه على معظم سوريا، لا يعني بالضرورة العودةَ إلى الحياة الطبيعية، في ظلِّ الجوع والفساد كجزء لا يتجزّأ من المشهد الاجتماعي والاقتصادي المحلي.
وأشار إلى أنَّ حالةَ عدمِ الاستقرار في سوريا تتزايد، ولا توجد حلولٌ للمشاكل الاقتصادية في البلاد، مع عودة ظهورِ بقايا تنظيم “داعش”، سعياً إلى استغلال الموجةِ الجديدةِ من عدم الرضا.