موقعٌ يكشفُ أسماءَ شركاتٍ أمنيّةٍ لإرسالِ المرتزقةِ من مناطقِ الأسدِ إلى ليبيا تعرّفْ عليها؟

كشف موقع “عربي 21” في تقرير له عن وجود أربع شركات أمنيّة في المناطق السورية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، والتي تعمل على تجنيد السوريين للقتال خارج حدود البلاد كمرتزقة، بإشراف مباشر من روسيا ونظام الأسد.

وأضاف أنّ هذه الظاهرة ليست جديدة في سوريا، حيث أنّ الأمر بدأ قبل ظهور المشاركات الخارجية للمرتزقة السوريين؛ حينما جنّدت شركات أمنية إيرانية وروسية مئات السوريين للقتال في الداخل.

وحصل الموقع على معلومات من شخصٍ جرى تجنيد بعض أقاربه في تلك الشركات لصالح القتال الليبي، حيث تستغلُ إيران وروسيا حالة الفقر والوضع المعيشي الصعب للسوريين لتجنيد الشباب للقتال ضمن الشركات الأمنية، في الخارج والداخل السوري، مقابل مبلغ مالي قدره 800 دولار أمريكي شهريًّا.

وروى الشاهد تفاصيل التجنيد، وكيفية إخضاع المنتسبين للتدريب في حمص ونقلهم إلى قاعدة حميميم الروسية ثم إلى ليبيا.

وأضاف أنّه بعد ذهاب ابن عمه إلى مدينة بنغازي الخاضعة لسيطرة ميليشيا حفتر في ليبيا قبل أربعةِ أشهر لم يتحدّث مع أقربائه، وأنّ أخباره انقطعت منذ ذلك الحين.

واستعرض التقرير معلوماته عن أهم الشركات الأمنية في مناطق سيطرة الأسد، والتي تنشط برعاية من روسيا والنظام، وهي: الأولى: “شركة ألفا لخدمات الحراسة والحماية” محدودة المسؤولية، وهي تتبع لرامي مخلوف، تأسست عام 2017، ورغم ادعاء النظام إلغاء ترخيصها بعد خلافه مع مالكها، إلا أنّها لا زالت مستمرّة في عملها.

وتتركّز مقرّاتها في مناطق ريف دمشق، وسبق أنْ جنّدت شبانًا للقتال ضمن الميليشيات الإيرانية جنوب وغربي دمشق، ومؤخّراً جنّدت 1000 مقاتل، تمّ نقلُ معظمِهم إلى ليبيا، ويديرها مازن عفيف وفؤاد بوز.

أما الثانية، فهي “شركة القلعة للحماية والحراسات الأمنية (C. S. P)”: يشرف على رعايتها ماهر الأسد، مقرّها الرئيسي في المزة، شيخ سعد، حي المشفى 601، تأسست عام 2017، بقيادة أسامة رمضان وأحمد طاهر، وهي مقرّبة من الميليشيات الإيرانية، بلغ تعداد عناصرها 1500 مقاتلٍ، من دمشق والجنوب السوري، وعملها الرئيسي هو حماية الشركات والمصالح الإيرانية في المنطقة.

الشركة الثالثة هي “سند للحراسة والخدمات الأمنية”، تشرف عليها روسيا، وشركة “فاغنر”، تأسست عام 2017، بإدارة ناصر ديب وأحمد خليل، قامت روسيا بدمجها مع قوات

سند الأمن العسكري التي يقودها العميد رسلان إسبر، وتنشط في طرطوس وبوادي دير الزور وحمص.

والشركة الرابعة هي “شروق للحراسات”، تتبع لماهر الأسد، لديها ترخيص منذ العام 2005، وكانت مهمتها قبل الثورة تجنيد الشبان والشابات لحماية الشركات والمنشآت، وفيما بعد تحوّل نشاطها لتجنيد المرتزقة لصالح روسيا وإيران، مكتبها الرئيسي في حمص حيث يتركّز نشاطها، ولها فرعان جنوب سوريا وفي حلب، مرخّصة باسم شخص يدعى “ماهر الدسوقي”.

وتتظاهر تلك الشركات بالعمل على حماية المنشآت والمؤسسات الداخلية، في حين أنّها تقوم بتوقيع عقود القتال في الخارج بشكلٍ سرّي بصيغة عقد عمل داخلي، حتى لا يُفتضح أمرها ويثبت تورّطها، حسب الموقع.

وذكر الموقع شركات أخرى تأسست بعد العام 2017، منها “صائدو داعش” المقرّبة من روسيا، و”المهام للحماية والحراسة الخاصة” مقرّبة من إيران، ومملوكة من ميليشيا القاطرجي، و”سند للحراسة والخدمات”، ذات التبعية الروسية، و”العرين لخدمات الحراسة” مقرّبة من إيران، و”القلعة للحماية والحراسة والخدمات الأمنية”، مملوكة من شقيق رأس النظام ماهر الأسد .

الجدير ذكره أنّ معظم الشركات الأمنية المذكورة تركّز جهودها على تجنيد الشباب من المناطق التي شاركت بالثورة ضدّ نظام الأسد، وذلك بقصد الزجّ بأولئك الشباب في جبهات خارجية للتخلّص منهم، وهو ما لامسته مناطق ريف دمشق والأحياء الجنوبية من العاصمة التي فقدت الاتصال بالعشرات من أبنائها في ليبيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى