روسيا والصين مجدّداً…. تستخدمانِ حقَّ الفيتو ضدَّ الشعبِ السوري…

عقد يوم أمس مجلس الأمن جلسة للتصويت على مشروع قرار ألماني بلجيكي مشترك بشأن تمديد آلية إيصال المساعدات الدولية إلى سوريا عبْرَ معبري “باب السلامة” و”باب الهوى” لمدّة عامٍ كامل
وعرقلت روسيا والصين القرار باستخدامهما حقّ النقض “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي ضدّ مشروع قرار يسمح بتمديد آلية إدخال المساعدات إلى سوريا عبرَ الحدود.
كما صوّت أعضاء مجلس الأمن مساء يوم أمس الثلاثاء على المشروع الذي تقدّمت به ألمانيا وبلجيكا، بخصوص تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبَْر معبرٓي “باب الهوى” و”باب السلامة” الحدوديين مع تركيا لمدّة عام واحد
.
اعترضت روسيا والصين خلال الجلسة على القرار باستخدامهما حق النقض، ليتمَّ بذلك إغلاق المعبرين أمام قوافل المساعدات يوم الجمعة القادم 10 تموز/ يوليو الجاري، موعد انتهاء التفويض القديم.

ينص التفويض المعمول به حالياً والذي تمّ التوافقُ عليه في كانون الثاني/ يناير الماضي على إيصال المساعدات إلى سوريا عبر نقطتٓيْ عبور مع تركيا ولمدّة 6 أشهر فقط، وذلك بعد “فيتو” روسي صيني على إضافة معبرٓيْ اليعربية الحدودي مع العراق والرمثا مع الأردن.

واتّهمت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة “كيلي كرافت” روسيا والصين بـ”استغلال مجلس الأمن الدولي كأداة لتنفيذ أجندتيهما الوطنية الضيقة على حساب ملايين السوريين الأبرياء “

وقالت كيلي: “لم يكن مفاجئاً لنا أنْ تبحث روسيا والصين عن كلّ فرصة لدعم نظام الأسد القاتل وحملته الوحشية ضدّ الشعب السوري””

ألمانيا وبلجيكا تعربان عن أسفهما لاستخدام روسيا والصين حقَّ النقض لعرقلة صدور قرار خاص بتمديد آلية إيصال المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا

وقال المندوبان الألماني والبلجيكي في بيانٍ مشترك: سنشارك في الساعات والأيام القادمة مزيداً من الجهود مع الجميع الأطراف للوصول إلى توافق
كما أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة “فاسيلي نيبينزيا” أنّ بلاده ستقدّم مشروعَ قرارٍ إلى مجلس الأمن ينصّ على إبقاء نقطة عبور واحدة فقط مع تركيا يتمُّ من خلالها إيصال المساعدات إلى سوريا ولمدّة 6 أشهر.

الجدير بالذكر أنّ المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك” طالب خلال مؤتمر صحافي عقده قبل تصويت مجلس الأمن على المشروع “البلجيكي/ الألماني” بتمديد آلية إدخال المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا.
وأكّد “دوجاريك” أنّ الاحتياجات في شمال غربي سوريا ما تزال مرتفعة بشكل “لا يصدّق”، خاصة مع وجود 2.8 مليون شخص محتاج للمساعدة، و2.7 مليون نازحٍ داخلياً.
تجدرُ الإشارة أنّ روسيا والصين استخدمتا حقّ الفيتو في مجلس الأمن عدّةَ مرّاتٍ لقرارات جائرة بحقّ الشعب السوري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى