رويترز: الغاراتُ الإسرائيليّةُ على دمشقَ استهدفتْ شخصياتٍ إيرانيّةً بارزةً

كشفت وكالةُ رويترز, اليوم الأربعاء 22 شباط, أنَّ الغاراتِ الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت مواقعَ في دمشق وضواحيها يوم الأحد الماضي أصابت منشأة كان يجتمع فيها مسؤولون إيرانيون لدفع برامجَ لتطوير قدرات الطائرات المسيّرة أو الصواريخ الخاصة بحلفاء طهران في سوريا.

ونقلت وكالةُ رويترز عن مصدر مطّلعٍ مُقرب من نظام الأسد قوله إنَّ “الهجوم أصاب تجمّعاً لخبراءَ فنيين سوريين وإيرانيين معنيين بتصنيع الطائرات المسيّرة، لكنّه لم يسفر عن مقتل أيِّ خبيرٍ إيراني رفيعِ المستوى”. مضيفاً أنَّ “الضربة أصابت المركز الذي كانوا يجتمعون فيه وكذلك شقّةً في مبنى سكني، حيث قُتل مهندسٌ سوري ومسؤولٌ إيراني ليس رفيعَ المستوى”.

في حين تحدّث مصدر آخر إلى عناصر أمنيّة في قوات الأسد، أفاد أنَّ “هناك إيرانيين كانوا يحضرون اجتماع الخبراء الفنيين في منشأة عسكرية إيرانية في قبو مبنى سكني داخل مجمّعٍ أمنّي”. مبيّناً أنَّ أحدَ القتلى مهندسٌ مدني بقوات الأسد كان يعمل في مركز “البحوث العلمية”.

وقال مصدرٌ أمني إقليمي إنَّ “مهندساً في الحرس الثوري كان مشاركاً في برنامج الصواريخ الإيراني أُصيب بجراحٍ خطيرة ونُقل إلى مستشفى في طهران، فيما نجا عضوان آخران من الحرس الثوري كانا في الاجتماع دون أذىً”.

كما أفاد مصدر آخر، وهو مسؤول استخباراتي إقليمي مطّلعٌ بشأن الهجوم، بأنَّ الهدف كان جزءاً من برنامج سرّي لإنتاج الصواريخ الموجَّهة يديره الحرس الثوري الإيراني، فيما صرّح مصدرٌ أمني إقليمي مطّلعٌ بشأن الهجوم وهدفِه إنَّه استهدف مسؤولين من إيران وحزب الله.

وكانت طائرات إسرائيلية شنّت، ليل السبت – الأحد، سلسلة غاراتٍ جويّةً هي الأعنف من نوعها منذ مطلع العام الجاري، استهدفت فيها عدّةَ مواقعَ تابعةٍ للميليشيات الإيرانية وسط العاصمة دمشق ومحافظة السويداء.

وبحسب مصادر محلية, فإنَّ الغارات استهدفت مقرّاً تابعاً لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” في منطقة المربع الأمني في حي كفرسوسة وسطَ دمشق. موضّحاً أنَّه يقع بالقرب من مقار “الوحدة 840” التابعة لـ”الحرس الثوري”، والتي كشفت عنها وسائلُ إعلام إسرائيلية مؤخّراً.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأنَّ الهجومً الإسرائيلي استهدف وفداً من “الحرس الثوري الإيراني” داخل شقة سكنيّة في كفر سوسة في دمشق.

كما استهدفت الطائراتُ الإسرائيلية مقرّاً تابعاً للميليشيات الإيرانية على أطراف منطقة السيدة زينب جنوبي العاصمة، بالقرب من طريق مطار دمشقَ الدولي، بحسب المصادر.

وشملت الغارات أيضاً استهدافَ مقرّ “اللواء 91” التابع للفرقة الأولى في قوات النظام السوري، والواقع بين بلدتي “المرانة” و”المقيليبة” غربي دمشق بصاروخين متتاليين، وفقاً للمصدر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى