سفارةُ موسكو: الرئيسُ الأفغاني هربَ مع سيّاراتٍ مليئةٍ بالأموالِ

كشفت السفارة الروسية في كابول أنَّ الرئيس الأفغاني “أشرف غني”، هرب من كابول مع سيارات مليئة بالأموال، بقي بعضها في المطار لعدم تمكّنه من نقلِ الأموال كلِّها.

وقال السكرتير الصحفي للبعثة الدبلوماسية “نيكيتا إيشينكو” إنَّ “غني هرب إلى المطار مع أربع سيارات كانت مليئة بالمال، وجزءٌ آخرُ من الأموال حاولوا وضعه في مروحية، لكنَّها لم تستوعبها، فبقي جزءٌ من الأموال ملقى على أرض مدرج الإقلاع”. بحسب وكالة “سبوتنيك”.

صحيفة “إندبندنت” تناولت الخبر، وقال في تقرير لها، إنَّ غني فرَّ من البلاد بأربع سيارات وطائرة هليكوبتر مليئة بالنقود واضطر إلى ترك بعض الأموال على مدرج المطار.

ولفتت أنَّ “غني” الأكاديمي والسياسي البالغ من العمر 72 عاماً حصل على دعمٍ من قوات التحالف بقيادة أمريكا منذ تولّيه السلطة في عام 2014.

لكنَّ القوات الأمريكية وقوات الناتو انسحبت من أفغانستان في الأسابيع الأخيرة بعد 20 عاماً من قتال طالبان، مما ترك حكومة “غني” في حالة خوفٍ في مواجهة المكاسب العسكرية السريعة لطالبان.

وفاجأت وتيرة هجوم طالبان الحلفاء الغربيين للحكومة الأفغانية والقوى الكبرى في المنطقة، مما أدّى إلى دخول الحركة كابول دون معارضة تقريباً.

وكان الممثّل الخاص للرئيس فلاديمير بوتين في الشأن الأفغاني، “زامير كابولوف”، ألمح إلى احتمال قيام المسؤولين الحكوميين الأفغان ربّما باختلاس مبالغَ كبيرة من المال.

وقال في وقتٍ سابق إنَّه لم يتّضح حجمُ الأموال التي سيتركُها المسؤولون الحكوميون وراءهم.

وقال “كابولوف” لمحطة راديو إيكو موسكفي في موسكو، “آمل أنَّ الحكومة التي هرّبت لم تأخذ كلَّ الأموال من ميزانية الدولة. ستكون حجر الأساس للميزانية إذا بقي شيء”.

ويقول الخبراء إنَّ موسكو لم تعتبر حكومة “غني” تتمتّع بالحكم الذاتي وكانت قلقة بشأن التأثير الهائل الذي تتمتّع به أمريكا على كابول بسبب وجودها العسكري في أفغانستان.

وكان هذا جزئياً سبب سياسة روسيا في تحقيق التوازن في علاقاتها مع الحكومة وطالبان والجماعات الأخرى للاحتفاظ بنفوذها في حالة انهيار الحكومة.

وسقطت كابول بيد طالبان، الأحد 15 أب، في انهيار مفاجئ للحكومة التي أسستها ورعتها الولايات المتحدة على مدار العقدين الماضيين.

وبحلول صباح الاثنين، أصبحت أغلب المقار الحكومية في كابول تخضع لإدارة طالبان، التي أعلنت رسمياً انتهاء الحرب، وعودة الأمور إلى ما كانت عليه نهايات التسعينيات، بل مع سيطرة أكبرَ لها على الشمال، الذي لطالما كان عصيّاً عليها.

وسيطرت طالبان على جميع المدن الرئيسية في أفغانستان، بما فيها كابول، خلالَ عشرة أيام فقط من دخولها أولى عواصم الولايات، فيما أكَّد متحدّث باسمها في وقت سابق أن أغلب الولايات “انضمّت” دون قتال، وهو ما يبدو أنَّه انسحب على العاصمة نفسها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى