سائقو سياراتِ نقلِ المحروقاتِ يُضربونَ عن العملِ بريفِ حلبَ
خرج العشراتُ من سائقي سيارات نقلِ المحروقات في مدينة الباب شرقي حلبَ بوقفة احتجاجيّة، مع نيّتهم البدءَ يإضرابٍ مفتوح عن العمل، احتجاجاً على فرضِ ضريبةٍ جديدة على المحروقات التي يتمُّ نقلُها من حرّاقات ترحين إلى محطات الوقود.
وأفادت مصادر محليّة بأنَّ شركةَ الأنوار التابعةَ لـ”حركة أحرار الشام – القطاع الشمالي” فرضت ضريبةً تبلغ نحو 5 دولارات على كلِّ برميل يجري نقلُه من حرّاقات قرية ترحين شمالي الباب إلى محطّات الوقودِ في عموم المنطقة.
وعلى إثر القرار ارتفعتْ أسعارُ المحروقات في مناطق سيطرةِ “الجيش الوطني السوري” بريف حلبَ بشكلٍ غيرِ مسبوق، إذ وصلَ سعرُ برميل المازوت إلى 140 دولاراً، ليصبحَ مساوياً لسعره في إدلبَ الخاضعة لسيطرة “هيئة تحرير الشام”.
هذا القرار دفعَ العشراتِ من سائقي سيارات نقلِ الوقود للاحتجاج عند دوار الراعي على أطراف مدينة الباب، وقطعوا طرقاً رئيسية في المدينة، مطالبين بإلغاء الضريبةِ الجديدة، التي ستزيدُ من معاناتهم، وتتسبّب في ارتفاع أسعارِ المحروقات على الأهالي.
كما نصبَ السائقون عدداً من الخيام عند دوّار الراعي، تعبيراً عن إصرارهم على التظاهر والتمسّكِ بمطالبهم، ما أدّى إلى حالة شللٍ في المرور، وفقاً للمصادر.
كذلك دعا أصحابُ الحراقات في قرية ترحين إلى إضرابٍ عامٍ في جميع مناطق شمال غربي سوريا، احتجاجاً على سياسات شركة الأنوار التي باتت تسيطر على سوق المحروقات في الشمال، وتتحكّم بالأسعار دونَ أيِّ تقديرٍ لظروف الأهالي المتردّية.
والأسبوع الماضي، نقلَ موقع تلفزيون سوريا عن مصادرَ بأنَّ “هيئةَ تحرير الشام” عزّزت نفوذَها في حرّاقات النفط بقرية ترحين، واستبدلت قيادةَ “أحرار عولان” التي كانت تُشرف على الحرّاقات، بقياديين تابعين إليها بشكلٍ مباشر.
وأشارت المصادر إلى أنَّ “تحرير الشام” استقدمت ثلاثَ كتائبَ من قواتها في ريف حلب الغربي إلى منطقة ترحين في ريف حلب الشرقي، حيث يشرف على سوق المحروقات في المنطقة فصيلُ “أحرار عولان” الذي يُعتبر ذراعَ “تحرير الشام” في مناطق سيطرة الجيش الوطني بريف حلبَ.