سخَطٌ شعبيٌّ جرّاءَ وصفِ مسؤولٍ في حزبِ YPD النازحينَ الكردِ بـ “المرتزقةِ”

بعد وصفه النازحينَ الكردَ العائدين إلى منطقة عفرين بـ ” المرتزقة السياسيين لتركيا” ردودُ أفعال غاضبةٌ من قِبل النشطاء الأكراد، ضدَّ “آلدار خليل” العضو الرئاسة المشتركة في ميليشيات YPD ، حيث جاء ذلك خلال حوار على قناة “روجآفا”، حيث قال : “إنّ الذين يدعون مهجري عفرين للعودة إلى ديارهم في ظلِّ السيطرة التركية، هم “مرتزقة سياسيون لدى تركيا، لأنَّ هدفهم شرعنة الاحتلال”، وأضاف: “نحن مع عودة أهالي عفرين لديارهم، لكن يجب أنْ يعودوا بكرامتهم وبشكلٍ حرٍّ وأنْ تكونَ عفرين محرّرةً”.

حيث قال الناشط الإعلامي روهات محمد: إنَّ “حزب العمال الكردستاني، وفرعه السوري (PYD) يحتجزون مواطني عفرين في مخيّمات مسيّجة بالألغام في مناطق الشهباء بريف حلب، ويقومون بتجنيد أبنائهم الأطفال وإرسالِهم إلى معسكراتهم، ولذلك يخوّنون كلَّ من يحاول العودة إلى الديار”.

في حين قال الناشط الحقوقي محمود علو، إنَّ “حزب العمال الكردستاني يستخدم نازحي عفرين كدروع بشرية لقواته في مناطق الشهباء بريف حلب منذ عام 2018 بالاتفاق مع نظام الأسد والميليشيات الإيرانية”.

مؤكّداً أنَّ ” الحزب يستثمر هؤلاء النازحين كورقة سياسية”، وأنَّ “القوانين والمواثيق الدولية تكفل حقَّ كلَّ فردٍ في العودة الطوعية إلى دياره دون إكراه”، في وقت سجّل مؤخّراً عودة العديد من العائلات الى قراهم بريف عفرين بعد سنوات من تركها إثرَ العمليّة العسكرية التي انتهت بخروج ميليشيا “قسدٍ” من المنطقة.

جاء ذلك عقبَ إجبار القاصرين والقاصرات على الالتحاق في صفوف ميليشيات قسد الإرهابية رغمَ نفيها المتكرّر لتقارير حقوقية تدينها بتجنيد القاصرين وزجِّهم في المعارك والمعسكرات التابعة لها.

وكانت منظمات حقوقيةٌ ،قالت إنَّ ميليشيات قسدٍ قامت قبل عملية “غصن الزيتون” بزرع الألغام المتنوّعة في أغلب الطرق الرئيسية والزراعية وصولاً لتلغيم بعض المنازل للأهالي المناوئين للمشروع.

كما حمّلت المنظّمات الحقوقية ، الإدارة الذاتية التابعة لقسد ، مسؤولية التغيير الديموغرافي الحاصل بالمنطقة، بالقول: “ساهموا بشكلٍ مباشر في عملية التغيير الديموغرافي والتي تستمرُّ لغاية اليوم، وذلك بعدم السماح للمواطنين الكرد في المخيّمات ومدينة حلب بالعودة لديارهم وممتلكاتهم وإلصاق تهمة الخيانة للمتواجدين في القرى وحقولهم لقبولهم العيش في مناطق سيطرة الجيش الحرّ وتركيا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى