محققو الأممِ المتحدةِ حولَ سوريا يطالبونَ بوقفِ إطلاقِ النارِ

دعتْ لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة حول سوريا، اليوم السبت 28 آذار ، إلى وقف لإطلاق النار لتفادي “تفاقم الكارثة” في بلاد تشهد نزاعاً مسلحاً منذ تسع سنوات مع ظهور أول إصابات فيها بفيروس كورونا المستجِد.

وقال رئيس اللجنة باولو سيرجيو بينيرو إنّ “وباء كوفيد-19 يشكّل تهديداً مميتاً للمدنيين السوريين. كما أنّه سيضرب من دون تمييز وسيكون تأثيرُه مدمّراً على الأكثرَ ضعفاً في غياب إجراءات وقائية عاجلة”.

وسجلت وزارة الصحة التابعة لحكومة الأسد حتى الآن 5 إصابات بكورونا المستجِد، فيما لم تُسجل أيُّ حالات في المناطق المحرَّرة في محافظة إدلب وشمال حلب، أو في مناطق سيطرة التنظيمات الانفصالية في شمال شرق البلاد.

واتخذت الحكومة السورية سلسلة إجراءات وصفتها بالاحترازية في الأسبوعين الأخيرين، تضمّنت إعلان حظر تجول ليلي، وإغلاق المدارس والجامعات والمقاهي والأسواق ودور العبادة وغيرها.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش دعا إلى “وقفٍ فوريٍّ لإطلاق النار في جميع إنحاء العالم”، كما دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن إلى وقفٍ شامل لإطلاق النار في البلاد لتركيز الجهود على مكافحة فيروس كورونا المستجِد.

وقال بينيرو “لتفادي المأساة التي تلوح في الأفق، يجدر بالأطراف الاستجابة لنداء الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الخاص لوقفِ إطلاق النار، وإلا سيُحكَم على عددٍ كبير من المدنيين بموت يُمكن تفاديه”.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإنّ 70% من العاملين في المجال الصحي غادروا سوريا، حيث 64% من المستشفيات كانت لا تزال في الخدمة حتى نهاية العام 2019.

وحذّرت منظمة الصحة العالمية بشكلٍ أساسي من أنْ يطال الوباء المخيمات المكتظّة بالنازحين في محافظة إدلب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى