سفيرٌ أمريكيٌّ يطالبُ قسداً بالتعاونِ مع نظامِ الأسدِ

رجّح السفير الأمريكي السابق في سوريا، أنْ تنسحبَ القواتُ الأمريكية من سوريا لن يكونَ على المدى القريب، ربّما خلال عام أو عامين وِفقَ تعبيرِه، مشيراً إلى أنَّ سوريا لا تشكّل أولويةً للولايات المتحدة منذ 10 سنواتٍ، موضّحاً أنَّها تهتمُّ حالياً بملفَّي أوكرانيا وتايوان وغزّة.

واعتبر السفير الأمريكي، روبرت فورد، أنَّ عدمَ الاهتمام بالملفِّ السوري، يرجع إلى أنَّ واشنطن لا تريد صرفَ الأموال وإرسال الجنود إلى سوريا، إضافةً إلى أنَّ المسؤولين الأمريكيين منشغلون بملفّات مثل أوكرانيا وغزّة وتايوان.

وبيّنَ أنَّ واشنطن، تريد إعدادَ قواتِ “قسدٍ” الكردية قبلَ الانسحاب، لذا يحتاجون لوقتٍ أكبرَ لتدريبهم، وحذّر فورد “الإدارة الذاتية” في شمال وشرق سوريا، من الاعتماد على حماية أمريكا بعدَ الانسحاب، معتبراً أنَّ النفوذَ الأمريكي ضئيلٌ جدّاً، ومن المهمّ أنْ يدركَ قادةُ الإدارة الذاتية ضرورةَ تقديم تنازلات في مفاوضاتهم مع دمشق.

وطالب المسؤول الأمريكي، “الإدارةَ الذاتية” الذراعَ المدني لميليشيات قسدٍ بالتفاوض مع دمشق، وهم في موقفٍ أقوى، وليس بعد الانسحابِ الأمريكي، لأنَّ موقفَهم سيكون أضعفَ في المفاوضات، مشيراً إلى فشلِ واشنطن بالحوار الكردي – الكردي، بسبب تعاملِ الإدارة الذاتية بطريقةٍ قمعيّة بحقّ الآخرين، إضافةً إلى انعدام الثقةِ بين الأحزاب السياسية الكردية.

وأشار إلى أنَّ اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة الأمريكية، عارضَ فكرةَ انسحابِ القوات الأمريكية من سوريا والعراق، وفقاً لما قاله السناتورُ الأمريكي السابق ريتشارد بلاك، بقوله “إنَّه على الرغم من عدم ممانعةِ عددٍ من أعضاء إدارة جو بايدن، لسحبِ القوات من العراق وسوريا، إلا أنَّ اللوبي الإسرائيلي القوي يعارض الأمرَ”.

فيما استبعد “بسام إسحق” عضو ممثليّة ما يسمى بمجلس سوريا الديمقراطي “مسد” في الولايات المتحدة، خروجَ القوات الأميركية من سوريا قبل التوصّلِ إلى حلٍّ سياسي في البلاد، وِفقَ قرارِ مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

ولفت إسحق إلى وجودِ مصالحَ مشتركة بين ميليشيات قسدٍ والولايات المتحدة، معتبراً أنَّ الحاجةَ إلى وجودِ القوات الأمريكية في شمال وشرق سوريا تنتهي مع انتهاء تلك المصالح، المتمثّلةِ بالقضاء على تنظيم “داعش”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى