سوريا تحصدُ المرتبةَ الأخيرةَ على سلّمِ ترتيبِ الحرياتِ العامةِ لعام 2020

حصلتْ سوريا على المركز الأخيرِ في الترتيب العالمي لمؤشّرِ الحرية لعام 2020، الصادرِ عن مؤسسة “كاتو للأبحاث” ومعهدِ فريزر.

وكان نصيبُ سوريا المركز 162 والأخير، حيث يشير الترتيبُ إلى عدم حصول أيِّ تغيّرٍ على مستوى الحريات في سوريا منذ عام 2017، ولفتَ التقريرُ إلى أنّه يعرض حالة حرية الإنسان في العالم بناءً على مقياس واسع يشمل الحريةَ الشخصية والمدنية والاقتصادية، باعتبارِ أنّ حريّة الإنسان “مفهومٌ اجتماعي يعترف بكرامة الأفراد ويتمّ تعريفُها على أنّها الحرية السلبية أو غيابُ القيد القسري”.

وكانت تذيّلت سوريا في عهد نظام الأسد، قائمةَ الدول العربية، وفْقَ ما كشف المؤشّرُ العالمي للديمقراطية الذي تعدّه سنوياً مجلة “إيكونوميست” البريطانية وصدرَ أول أمس الأربعاء، لتصنيف الدول العربية الذي عرفَ بعضَ التغيير.

وجاءت سوريا التي يحكمها نظامُ الاسد منذ أكثرَ من أربعين عاماً على عهد حافظ الأب ومن
ثم بشار الأبن من عائلة الأسد، في المرتبة الأخيرة عربياً، في احتلت تونسُ صدارةَ التصنيف عربياً (المركز 53 عالميّاً) تلتها المملكة المغربية (96 عالميّاً) ثم لبنان (المركز 106 عالمياً).

كما أصدرت منظمة “مراسلون بلا حدود”، تصنيفَها للعام 2020، لمؤشّر حرية الصحافة حول العالم، وكان للدول العربية نصيبٌ في الترتيب، حيث تذيّلت سوريا في عهد آل الأسد القائمةَ بين الدول العربية والعالمية بالمرتبة قبلَ الأخيرة.

وبحسب مؤشّر حرية الصحافة، فقد حلَّ لبنان في المرتبة 102، العراق في المرتبة 162، الجزائر في المرتبة 146، مصر في المرتبة 166، السعودية في المرتبة 170، فيما حلّت سوريا في المرتبة ما قبلَ الأخيرة بين الدول العربية في المرتبة 174.

وصنّفت سوريا كأخطر دولةٍ بين الدول العربية من حيث معدّل الجريمة، وذلك على أحدث قائمة سنوية صنّفت 118 دولة، في حين تصدّرت دولة قطر قائمة الدول الأكثر أمناً عربياً وعالمياً، وفْق إحصائية “مؤشّر الجرائم في العالم 2019”.

ونشر موقع “نمبيو” الذي يضمُّ أكبرَ قاعدة بيانات حول المدن ونسبِ الغلاء والجريمة فيها الإحصائية، موضّحاً أنّه يستند في وضع إحصائياته إلى بيانات تعود لآخر 36 شهراً، وينشر تلك الإحصائيات مرّتين كلَّ عام.

وفي وقت سابق، أظهر “مؤشّر السلام العالمي” الذي يصدره معهدُ الاقتصاد والسلام أنّ العالم أصبح أقلَّ سلاماً عن أيِّ وقتٍ مضى خلال العقد الأخير، خاصةً في منطقة الشرق الأوسط، وكشفتْ الأرقامُ “تدهورَ” السلام في 92 دولةً وحدوثَ تحسّنٍ في 71 دولة أخرى. وقال المعهد إنّ هذه النتائج هي الأسوأ منذ أربعِ سنوات.

وتعيش سوريا منذ بداية انقلاب حافظ الأسد وتسلّمِه السلطةَ في سوريا، تحت حكم نظام استبدادي نظامِ الحزب الواحد والسلطةِ المطلقة بيد الرئيس، مع تسلّط الأذرع الأمنية على رقاب الشعب، عانت سوريا خلال الثمانيات مجازر كبيرة بحقِّ عشرات آلاف المدنيين، في وقتٍ يعيدُ الأسدُ الابن مافعلَه الأب حافظ من قتلٍ للشعب السوري، وقمعٍ للحريات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى