سوريونَ عالقونَ في جزيرةٍ بينَ اليونانِ وتركيا، وحرسُ الحدودِ يمتنعُ عن مساعدتِهم.
انتشر مقطعُ فيديو على مواقع التواصلِ الاجتماعي، يظهر مجموعةً من اللاجئين السوريين العالقينَ على جزيرة صغيرة وسطَ نهر إيفروس الذي يشكّلُ الحدودَ البريّةَ بين اليونان وتركيا.
الفيديو أظهر أنَّ اللاجئين بلا طعامٍ ولا ماءٍ مع وجود عددٍ كبيرٍ من الأطفال والنساء، مما جعلهم ينامون في العراء في ظلِّ درجة حرارة منخفضة.
هناك أكثرُ من 50 طالبَ لجوءٍ غالبيتُهم من أبناء محافظة دير الزور، وهم عالقونَ منذ خمسةِ أيام في جزيرة صغيرة قربَ نهر إيفروس الحدودي.
ووفقاً لأحدِ طالبي اللجوء فإنَّ السلطات اليونانية أجبرتْهم على عبور نهر إيفروس الحدودي، بعد القبضِ عليهم خلال محاولتِهم عبور البلاد للوصول إلى أوروبا، مضيفاً أنَّ حرسَ الحدود التركي لم يسمحْ لهم أيضاً بالدخول إلى تركيا.
وبعد منعِهم من دخول تركيا، حاول طالبو اللجوء من جديدٍ طلبَ المساعدة من السلطات اليونانية، إلا أنَّ المرتزقة الذين جنَّدتهم اليونان صدُّوا اللاجئين مرَّةً أخرى، بحسب الفيديو.
وأكَّد طالبُ اللجوء المتحدّثُ في الفيديو، أنَّ رجلاً تُوفي مع ابنته غرقاً في النهر لعدم معرفتهم بالسباحة وبسبب برودةِ المياه الشديدة.
وأوضح أنَّه بالكاد استطاع إنقاذَ زوجته وأبنائه بسبب سرعةِ جريان النهر ووجودِ أعشاب مائية كثيفة تعيق عمليةَ السباحة، مشدّداً على أنَّ الأوضاعَ حالياً مأساويةٌ بسبب وجودهم في الجزيرة دون طعامٍ وثياب في ظلّ درجات الحرارة المنخفضة.
الأخبار حول اللاجئين العالقين على جزر صغيرة في نهر إيفروس باتتْ تتكرَّر وتزداد بشكلٍ ملحوظ، ونبَّهت عدَّةُ منظمات حقوقية من أنَّ حرسَ الحدود اليوناني يمنع القواربَ الصغيرة المحمّلةَ بالمهاجرين من إكمال طريقها إلى البرّ اليوناني، ويمارس عمليات صدٍّ وإعادةٍ قسرية إلى تركيا “بشكل منهجي”.
وكان قد تُوفي ثلاث لاجئينَ في تموز الماضي، نتيجةَ تدهورِ حالتهم الصحية، بعد أنْ احتجزتهم اليونان مع 50 شخصاً آخرين لمدّة 11 يوماً في جزيرة معزولةٍ وسطَ نهرِ إيفروس الحدودي مع تركيا.