سوريونَ يبيعونَ بيوتَهم شرقَ سوريةَ مقابلَ تهريبِهم إلى أوروبا
بدأت العديدُ من الأسرِ في محافظة الحسكة شمالَ شرقِ سوريا ببيع منازلِها إلى مهربي البشرِ، مقابلَ تأمينِ هجرة أفرادِها إلى دول أوروبا، كظاهرة جديدةٍ ظهرت مؤخّراً في البلاد.
وقال شابان من مدينةِ الحسكة، إنَّهما باعا منزلَ أسرتهما في منطقة شارع فلسطين، مقابلَ مبلغٍ مالي قُدِّر 22 ألفَ دولارٍ، حيث لم يقبضْ والدهما سوى 4 آلافِ دولارٍ من المبلغِ، فيما حصل المُهرّبُ على باقي المبلغ كأجورٍ لرحلة التهريب إلى ألمانيا.
وأكَّد الشابان، أنَّ ثمنَ المنزل أعلى بكثير من السعرِ الذي تمَّ الاتفاقُ عليه مع مُهرّبِ البشر، مُقدرين سعرَه الحقيقي بنحو 35 ألفَ دولارٍ.
وأشارا إلى أنَّ وكيلَ المُهرّب بمدينة الحسكة قام بتسجيل المنزلِ في السجل العقاري بشكلٍ رسمي لدى مؤسسات نظامِ الأسد، وأيضاً لدى بلدية “الإدارة الذاتية”.
من جهتِه، أكّد شابٌ من مدينة القامشلي، أنَّه لم يتمكّن من بيعِ منزلِ أسرته لدفع تكاليفِ التهريب، واضطّر إلى الاستدانة بالفائدة المضاعفة، المعروفةِ محلياً باسم “السلف”.
وأشار إلى أنَّ الفائدةَ المالية عن مبلغ الدين كبيرةٌ وقدرُها مئة بالمئة للعام القادم، لافتاً إلى أنَّه سوف يستدين 10 آلافِ دولارٍ ويدفعُها بالعام القادم 20 ألفاً.