نظامُ الأسدِ يهيّئُ حقولَ النفطِ في الرقةِ للمستثمرينَ

أعلن نظام الأسد، أمس الأحد عن سيطرته على كامل حقول النفط في محافظة الرقة، على خلفية الاتفاق المبرم مع ميليشيا “قسد”, ويتمّ حاليًّا العمل للاستثمار فيها بعد إعادة تأهيلها.

وأشار رئيس دائرة حقل الرقة “علي إبراهيم” إلى أنّ جميع الآبار النفطية مدمّرة وكافة البنى التحتية من محطات معالجة مدمّرة بالكامل وخطوط النقل مدمّرة جزئيًّا”، مؤكّدًا أنّ إعادة التأهيل تتطلّب جهدًا كبيرًا، وشركات كبيرة.

وعن إنتاج الحقول النفطية، قال “إبراهيم” إنّ حقول الثورة كانت تنتج 6 آلاف برميل نفطٍ يومياً، وكذلك حقل وادي عبيد قرب حقل الثورة الذي كان ينتج 6 آلاف برميل وحده، بينما ينتج اليوم ألفين فقط، ومعلوم أنّ منطقة شرق الفرات تنتج قرابة تسعين في المئة من إنتاج سوريا، وتوقّف معظم الحقول عن العمل أو تراجع إنتاجها بعد سيطرة “داعش” وسرقة معدّات مهمّة فيها.

وتأتي تصريحات المسؤول في حكومة نظام الأسد على خلفية تصرحيات مشابه للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال فيها إنّ الجيش الأمريكي أمّن النفط في سوريا ويستعد للعودة إلى الوطن.

يذكر أنّ نظام الأسد وقّع مع ميليشيا “قسد” اتفاقاً يقضي بانتشار قوات الأسد في مناطق الأخيرة شمال شرق سوريا، بهدف التصدّي لعملية نبع السلام التركية في المنطقة الآمنة.

يشار إلى أنّ نظام الأسد وقّع العام الماضي عقداً وافق عليه “مجلس الشعب” التابع له، مع المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية و”ستروي ترانس غاز” الروسية، يمنح الأخيرة حقّ استثمار خامات الفوسفات واستخراجها من مناجم الشرقية في تدمر. وتسلّم الاحتلال الروسي مؤخّراً إدارة مرفأ طرطوس التجاري، علاوةً على إدارة مؤسسة الأسمدة الوحيدة في سوريا العام الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى