سيناتور أمريكيٌ يوجّهُ خطاباً لاذعاً لرأسِ النظامِ بشارِ الأسدِ وحليفِه الروسي
قال رئيسُ لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز، موجّهاً انتقاداً لاذعاً لرأس النظام بشار الأسد، وحليفه الروسي فلاديمير بوتين، في خطاب وجَّهه الأربعاء، في قاعة المجلس.
وأضاف مينينديز متطرّقاً إلى نظام بشار الأسد: “نحن نتعاملُ مع دولة مافيا يديرها سلطوي شرير ودائرته الداخلية الفاسدة، إنَّها دولة غير عادية, نحن نتعامل مع مشروع إجرامي وليس مع حكومة ديمقراطية, وكما قال الرئيس بايدن، عندما يتعلّقُ الأمر ببوتين، فإنَّنا نتعامل مع قاتلٍ لا يرحم, يجب أنْ نتصرَّف وفقًا لذلك “.
وأشار قائلاً “أنا أقدّر رغبة إدارة بايدن في علاقة مستقرّة، ويمكن التنبؤ بها مع روسيا ولكن في بعض الأحيان، لا يمكننا اختيارُ ظروف مشاركتنا, عندما نقّيم سلوك روسيا في السنوات الأخيرة، نرى أنَّها في كلِّ ساحة، اختار بوتين التصعيد على الاستقرار” .
ودعا عضو مجلس الشيوخ الإدارة الأميركية إلى محاسبة روسيا على “سلوكها المزعزع للاستقرار وجهودِها الخبيثة لزرع الفوضى في جميع أنحاء العالم, في الأسبوع المقبل في جنيف، أتوقع أنْ يكونَ الرئيس بايدن أكثرَ حزماً مع بوتين من سلفه, أحثُّه على اغتنام هذه الفرصة لمناشدة الكرملين لسلسلة الإجراءات العدوانية التي قام بها وإعلان التدابير المناسبة ردًا على ذلك”.
وأشار إلى أنَّه في سوريا “تواصل روسيا مساعدة وتحريض نظام الأسد الوحشي والإجرامي فقط لتأمين مصالحها الخاصة – أي الوصول العسكري إلى البحر الأبيض المتوسط الذي يمكن من خلاله تهديدُ الجناح الجنوبي للأوروبيين”.
واستعان مينينديز في حجّته باتهام الأمم المتحدة روسيا، العام الماضي، بارتكاب جرائمَ حرب في سوريا بسبب حوادث متعدّدة لشنِّ هجماتٍ عشوائية على مناطق مدنيّة.
وأضاف “في ثلاث سنوات فقط، قدّر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنَّ الأنشطة العسكرية الروسية في سوريا تسبَّبت في سقوط قرابة 18 ألف ضحيّة، بينهم 8 آلاف مدني, اسمحوا لي أنْ أكون واضحاً – هذه جرائم حربٍ ، ويجب أنْ تكونَ هناك محاسبةٌ”.