شابٌ سوريٌ يروي قصةَ فرارِهِ من “قسد” بعدَ تجنيدِه قسرياً
روى شاب من مدينة تل أبيض شمال شرق سوريا قصة فراره من صفوف ميليشيا “قسد” بعد تجنيده قسراً لدى الميليشيا.
وفي حديثه مع وكالة “الأناضول”، قال الشاب عبد الغني علي خليل الخندق (23 عاماً) إنّه ظلّ متخفياً عن أعين عناصر “قسد” لمدّة عامين خشيةَ التجنيد الإجباري.
وأوضح أنّه عمل سائق شاحنة لنقل البضائع، حيث اعتقل من قبل عناصر الميليشيا واقتادوه إلى معسكر جبل التفاحة بريف مدينة عين العرب، للتجنيد القسري.
وأضاف “الخندق” أنّ “قسد” تركته في المعسكر لمدة 13 يوماً ثم نقلته إلى محافظة الحسكة شمال شرق سوريا.
وأكّد أنّ مدريبن “قسد”، بينهم سوريون وآخرون من معقل منظمة “بي كا كا” الإرهابية شمالي العراق، كانوا يدرّبون عناصر الميليشيا على القتال وحمْلِ السلاح.
وأضاف أنّ ما كان يقوله لهم المدرّبون إنّ “قسد” ستؤسس دويلة في سوريا لمحاربة تركيا.
وقال “الخندق” إنّ “قسد” جنّدته قسرياً لمدة 9 أشهر، مشدّداً على أنّه فكر بالهروب والانشقاق؛ لولا خشيتُه على أهله من انتقام الميليشيا.
وأشار إلى أنّه في نهاية الأشهر التسعة من التجنيد القسري، أطلق الجيش الوطني السوري عملية “نبع السلام” لتحرير المنطقة من ميليشيا “قسد”.
وأوضح أنّه كان ينسّق مع عناصر الجيش الوطني للانشقاق من صفوف الميليشيا، ويزودهم بالمعلومات عن مواقع “قسد” وعتادها, ولفت إلى أنّ الفرقة التاسعة في الجيش الوطني السوري أمّنت له طريقاً للانشقاق.
وأضاف الخندق أنّه يعمل اليوم في بيع الألبسة الجاهزة، وسط حياة طبيعة خالية من الملاحقة والتجنيد القسري.