شاركَ في قتلِ السوريينَ .. وفاةُ قائدِ ميليشيا “جيشِ التحريرِ الفلسطيني” في دمشقَ
نعت ميليشيا “جيش التحرير الفلسطيني” قائدها العام اللواء محمد طارق الخضراء، الذي عُرِف بوقوفه إلى جانب نظام الأسد الأب والابن، سواء ضدّ الفلسطينيين أو السوريين.
وأعلنت قيادة الميليشيا المقرّبة من نظام الأسد، في بيان، وفاة رئيس هيئة أركان الجيش اللواء محمد طارق الخضراء في العاصمة السورية دمشق.
ونعت القيادة في بيانها الخضراء الذي توفي في مشفى تشرين العسكري بدمشق، دون أنْ تذكر في النعوة أسباب وفاته، فيما رجّحت مصادر أن يكون مصاب بفيروس كورونا.
وينحدر الخضراء (مواليد1941) من مدينة غزة وعاش طفولته في مدينة حمص، وفي عام 1960 انتسب إلى قوات الأسد وتخرّج من الكلية الحربية بحمص عام 1962 برتبة ملازم وعمل في وحدات الهندسة العسكرية.
ويُعدُّ الخضراء من أبرز الوجوه الفلسطينية الموالية لنظام الأسد منذ عهد الأسد الأب، ويترأّس منذ عام 1980 ما يسمى بـ “الجناح السوري” من ميليشيا “جيش التحرير الفلسطيني”, ورقي لرتبة لواء بتاريخ 1999 وتقلّد العديد من الأوسمة والنياشين خلال نشاطه العسكري من قِبَل ضباط وقادة بقوات الأسد.
و”جيش التحرير الفلسطيني” هو قوات يُجبر الشبان الفلسطينيون في سوريا على أداء خدمة العلم في صفوفها.
وشاركت ميليشيا “جيش التحرير الفلسطيني” إلى جانب قوات الأسد في معاركها ضدّ فصائل الثورة السورية في ريف دمشق، ولاحقاً بريفي حلب إدلب شمال سوريا.
ويبلغ تعدادُ الميليشيا نحو ستة آلاف مقاتل في أكثر من 15 موقعاً، ويتوزّعون في نقاط قوات الأسد في جميع المناطق التي تسيطر عليها.
يُذكر أنّ عدّة ميليشيات فلسطينية تقاتل إلى جانب نظام الأسد بسوريا، بينها “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، التي يتزعّمها أحمد جبريل، وتركّزت عملياتها إلى جانب قوات الأسد في ريف دمشق.