شبكةٌ حقوقيّةٌ تدينَ تصويتَ 29 دولةً ضدَّ قراراتِ منظّمةِ حظرِ الأسلحةِ الكيميائيّةِ لردعِ نظامِ الأسدِ
أدانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تصويتَ 29 دولةً بقيادة روسيا ضدَّ قرار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية القاضي بتجريد نظام الأسد من حقوقه وامتيازاته في الهيئة الدولية بعد ثبوتِ استخدامه الأسلحة الكيميائية ضدَّ المدنيين في سوريا.
وأكّدت الشبكة في تقرير لها أمس الخميس أنَّ الدول التي صوّتت لصالح استخدام نظام الأسد الأسلحة الكيميائية، وضدَّ توسيع صلاحيات منظّمة حظرِ الأسلحة الكيميائية، وضدَّ التقارير ذات المنهجية الصارمة الصادرة عنها، هي تصويتٌ ضدَّ الضحايا الذين قتلوا أو أصيبوا جرّاءَ الاستخدام الوحشي المتكرّر لنظام الأسد لأسلحة الدمار الشامل الكيميائيّة.
ووصفت الشبكة هذه الدول بـ “دول العار”، معتبرةً أنَّ هذه الدول تجمعها بشكلٍ عام صفات “الدكتاتورية ومعاداةِ حقوق الإنسان”، وبعضُها موالٍ وتابعٍ لروسيا وإيران حلفاءِ نظام الأسد ومن بينها “فلسطين، السودان، روسيا، الصين، أرمينيا، إيران، باكستان، جنوب إفريقيا، فنزويلا، وغيرها”.
وبحسب التقرير، فقد نفّذ نظامُ الأسد 184 هجوماً كيميائياً بعدَ مصادقته على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في أيلول 2013.
ووفق الشبكة فإنّ أبرز ما تميّزَ به تقريرُ فريق التحقيق في تحديد مسؤولية الهجمات الأخير هو تحديد مسؤولية “ميليشيا النمر” المدعومة من روسيا تنفيذ الهجوم الكيميائي في سراقب عام 2018، مؤكّدةً أنَّ روسيا تحوَّلت إلى مشاركٍ حقيقي في استخدام أسلحة الدمار الشامل ضدَّ الشعب السوري.
وطالبت الشبكة جميعَ دول الأعضاء في المنظمة بالتحرّك على كافة المستويات لردعِ نظام الأسد وقطعِ كافة أشكال التعاون معه.