شخصياتٌ سوريةٌ بارزةٌ تطالبُ بريطانيا بفرضِ عقوباتٍ على “أسماءِ الأسدِ” وعائلتِها

وجّهتْ 10 شخصياتٍ سوريّةٍ بارزةٍ في صفوف المعارضة السورية، أمس السبت ، رسالةً مشتركة للخارجية البريطانية طالبوا فيها إنزالَ عقوبات مماثلة على عائلة الأسد ونظامِه، على غرار ما فعلتْه الولايات المتحدة الأمريكية.

وجاء في نص الرسالة، الموجّهة إلى وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب “إنّ وزارة الخارجية الأمريكية أصدرتْ قائمةً جديدة من الأسماء المشمولة بالعقوبات تحت طائلة قانونِ المحاسبة المعروف بقانون قيصر، الذي يهدف لردعِ الأشخاص الفاسدين المتورٍطين بدعم وتمويلِ الجرائم التي يرتكبها نظامُ الأسد ضدَّ الشعب السوري، ويقومون في الوقت نفسه بالإثراء غيرِ المشروع من خلال ذلك، وشملت هذه القائمة إضافةً لزوجة الأسد، أسماء الأخرس، ووالديها وأخويها وجميعُهم يحملون الجنسية البريطانية”.

وتابعت الرسالة :” لقد ذكر بيانُ الخارجية الأمريكية في سياق عرضِه لحيثيات القرار أنّ “عائلتي الأسد والأخرس قد راكمتا ثرواتهم المشبوهة على حساب الشعب السوري من خلال هيمنتهم على شبكات فسادٍ معقّدة تمتد خيوطُها في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط ودول أخرى، فيما تستمرُّ معاناةُ الشعب السوري غير الموصوفة للحصول على احتياجاته الأساسية من خبز ووقود ودواء، حيث إنّ النظام الحاكم قد رفع الدعمَ عن هذه السلع الرئيسية”.

وطالبت الرسالةُ من وزير الخارجية البريطاني باتخاذ إجراءاتٍ مماثلة لتلك الأمريكية بفرض عقوباتٍ على نظام الأسد وعائلته، خاصة وأنّ جميع الذين شملتهم العقوبات الأخيرة، يحملون الجنسية البريطانية وأنّ العقوبات أتتْ بالتنسيق بين حكومتي الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة.

واعتبر الموقّعون على الرسالة أنّ مثل هذه الإجراءاتِ ستبعث برسالة أملٍ للشعب السوري مفادُها أنَّ المملكة المتحدة لن تكونَ مكاناً آمناً للذين يضطّهدون شعوبهم.

وختم الموقّعون رسالتَهم بتقدير مواقفِ الحكومة البريطانية المبدئية الداعمة للشعب السوري في كفاحه من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية، مؤكّدين ثقتَهم الكبيرة بأنَّ الحكومة البريطانية ستأخذ اقتراحهم بكلِّ جديّة، وستتخذ الإجراءات اللازمة من أجل ذلك.

والشخصيات الموقّعة على الرسالة هي ” رئيس وزراء سوريا المنشقّ الدكتور رياض حجاب و جورج صبرا، رئيسٌ سابق للمجلس الوطني السوري، وعبد الباسط سيدا، رئيسٌ سابق للمجلس الوطني السوري، ولؤي صافي، رئيس سابق للمجلس السوري الأميركي ومحمد صبرا، كبير المفاوضين سابقاً في مباحثات جنيف للسلام في سوريا، والسياسي المستقل ورجل الأعمال أديب الشيشكلي السياسي والأكاديمي عبد الرحمن الحاج مدير مؤسسة الذاكرة السورية, ووائل العجي أمينُ رابطة المحافظين الشرق أوسطيين.

كما حمّلت الرسالة توقيع كلِّ من السيدتين سهير أتاسي، نائب رئيس سابق لائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية, وآمنة خولاني مدافعة عن حقوق الإنسان ومعتقلة سابقة وحائزة على جائزة الخارجية الأميركية للمرأة الشجاعة للعام الحالي.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت الثلاثاء عن حزمة عقوباتٍ جديدة، على نظام الأسد وعائلته وشخصيات وكيانات اقتصادية داعمةٍ لنظامه، هي الأكبرُ حتى الآن، وذلك بمناسبة مرور عامٍ على إقرار الولايات المتحدة لقانون قيصر.

وكان لأسماءَ زوجةِ بشار الأسد وعائلتها بما فيهم أبوها فواز الأخرس، النصيبُ الأكبرُ من هذه العقوبات، إذ فرضت عليهم عقوبات مزدوجة من قِبل وزارة الخزانة والخارجية، في آن واحد معاً.

وطالت العقوباتُ كلاً من عائلة أسماء الأسد ووالدها فواز الأخرس ووالدتها سحر الأخرس وأخويها فراس الأخرس وإياد الأخرس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى