شرطٌ إسرائيليٌّ لوقفِ الهجماتِ الجويّةِ على الأراضي السوريةِ
ربط رئيسُ هيئةِ الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، أهارون هاليفا توقّفَ الضربات الجوية على الأراضي السورية بابتعادِ الهيمنةِ الإيرانية على “السيادة السورية”.
وقال هاليفا خلال مؤتمرٍ لمعهد “دراساتِ الأمن القومي” الإسرائيلي، “حينما تعودُ سوريا وتكونُ دولةً ذاتَ سيادة ومستقلّة غيرَ خاضعةٍ لسيطرة الإيرانيين عليها، فأنا أؤكّدُ بأنَّنا سنتوقّف عن الزيارات المتكرّرة إلى مجالها الجوي”.
وأوضح أنَّ “الحضورَ الإيراني في جنوبي سوريا على مستوى منخفضٍ للغاية”، وأنَّ كميةَ “الوسائلِ القتالية الاستراتيجية الموجودةِ على الأراضي السورية تتراجعُ نتيجةَ الضربات الإسرائيلية”.
واعتبر المسؤولُ الاستخباراتي أنَّ إسرائيل “نجحتْ” في تفكيك وجودِ وكلاء إيران في سوريا، مشيراً إلى انهيار “رؤيةِ قاسم سليماني”، في الوقت ذاته، أكّد أنَّ المعركة متواصلةٌ باستمرار لتدفّقِ مئات الملايين من الدولارات من الأموال الإيرانية إلى ذات المجموعاتِ أو الوكلاء، بسبب استمرار التصوّرِ الإيراني القاضي “بالحفاظ على الثورة وتصديرِها إلى العراق واليمن وسوريا”، على حدِّ قوله.
في 23 من تشرين الأول الماضي، زعم مسؤولون في وزارة الدفاع الإسرائيلية، أنَّ القوات الإسرائيلية دمّرت نحو 90% من البنية التحتية العسكرية الإيرانية في سوريا.
وقال المسؤولون، إنَّ إسرائيل “نجحت” خلال السنوات الأخيرةِ بالحدِّ بشكلٍ “شبه كامل” من قدرة إيران على نقلِ الأسلحة إلى سوريا، وتصنيعِها على أراضيها، وإقامةِ قاعدةٍ فيها مع الميليشيات الموالية لها.
وأفاد المسؤولون بأنَّ القوات الإسرائيلية ألحقت “أضراراً بالغةً” بمسارات التهريبِ الإيرانية من إيران إلى سوريا عبرَ البحر والجو والبرِّ.