شركةُ مرتبطةٌ بزوجةِ رأسِ نظامِ الأسدِ تستحوذُ على ترخيصِ مشغلِ جديدٍ للجوالِ
كشفت مصادرُ أنَّ ترخيصَ المشغل الخلوي الجديد في مناطقِ سيطرةِ نظام الأسد يرتبط بشكلٍ كامل بزوجةِ رأسِ نظام الأسد “أسماءَ الأخرس”
وأوضحت المصادر أنَّ ملفَّ المشغلِ الخلوي (الهاتف الجوال) الثالث في مناطق نظام الأسد وصل إلى مراحلِه الأخيرة، ومن المُقرّر أنْ يتمَّ منحُ الترخيص النهائي لشركة “وفا تيليكوم”، المرتبطة بأسماء زوجة رأسِ نظام الأسد، الأسبوع المقبل، على أنْ تنطلقَ المكالمة الأولى عبرَ المشغل الجديد بعد تسعةِ أشهرٍ من تاريخ منحِ الترخيص.
وقال وزيرُ الاتصالات والتقانة في حكومة نظامِ الأسد، “إياد الخطيب”، يوم الثلاثاء الفائت، إنَّ موعدَ الترخيصِ النهائي لشركة “وفا تيليكوم” هو الأسبوعُ المقبل، مشيراً إلى أنَّ الشركةَ تحتاج إلى تسعة أشهر حتى تتمَّ استكمال الإجراءات والتجهيزات اللازمة، من أجل إجراءِ أول مكالمة.
ولفت خلال حديثه في جلسةٍ لمجلس الشعب التابعِ لنظام الأسد إلى أنَّ الوزارة منحتْ الحصرية للمشغل الثالثِ لإدخال ميزة “5G” (الجيل الخامس) خلال مدّةِ سنتين من بدءِ الحصرية، وإذا لم تقدر على توفيرِها خلال الفترة المحدّدة، سيطلب من شركتي “سيريتل” و” إم تي إنَّ” العمل على الأمر.
الباحث الاقتصادي “عبد الله العلي” قال إنّه كان من المتوقّع أنْ تذهبَ صفقةُ المشغل الثالث لشركة إيرانية، لكن حازتْ الصفقةُ الشركةَ التي أسسها مديرُ الدائرة الاقتصادية في القصر الجمهوري، “يسار إبراهيم”، بالإضافة إلى شخصين آخرين عام 2017، مشيراً إلى أنَّ هذه الشركة على صلةِ بأسماء الأسد.
وأضاف أنَّ “رأسَ مال الشركة يبلغ 10 مليارات ليرة سورية، لكنَّ العقدَ الذي وقعته مع وزارة اتصالات نظام الأسد يخولها الاستفادةُ من معدّات الشركتين الأخريين مدّة عامين، وهذا يفسر الهجومَ الذي شنّته أسماءُ الأسد على ابن خال رأسِ النظام رامي مخلوف، وتجريدِه من شركة “سيريتل”، والحجز على معظمِ ممتلكاته”.
وبحسب العلي، فإنَّ المقرّبين من نظام الأسد، وخاصةً تيار زوجة رأس النظام، هم الوحيدون المستفيدون من الاستثمارات في البلاد، وكثيرٌ من هؤلاء وقّعوا عقوداً واتفاقيات تحميهم وتخوّلهم الاستثمارَ على مدى عشرات السنين القادمة بالأموال التي جمعوها خلال سنوات الحرب.
وفي عام 2021، أنجزت الهيئةُ الناظمة للاتصالات والبريد التابعة لنظام الأسد مسودةَ ترخيصِ المشغل الثالث، وأشارت حينها إلى أنَّ قيمة الاستثمار المتوقعة تصلُ إلى مئات ملايين الدولارات.
وتهدف الشركةُ إلى القيام بخدمات الاتصالات الخلوية، وجميعِ الخدمات الفرعية ذاتِ الصلة، وكلُّ نشاطٍ تجاري أو اقتصادي مسموحٌ به في مناطق سيطرة نظام الأسد، بما في ذلك استيرادُ وتصديرُ أجهزة الاتصالات والشرائح الإلكترونية.