شهداءُ وجرحى بهجماتٍ صاروخيّةٍ على ريفِ حلبَ الشرقي
استُشهد وأصيب 16 مدنيّاً بينهم نساءٌ وأطفالٌ بهجمات صاروخية من مناطق السيطرةِ المشتركة لقوات الأسد وميليشيا “قسد” على ريف حلب الشرقي.
وأفاد الدفاعُ المدني السوري أمس الأحد باستشهاد مدنيين اثنين وإصابة 14 آخرين بينهم 3 نساءٍ و5 أطفال، وجروحُ معظمِ المصابين خطرةٌ، جرّاءَ قصفٍ صاروخي مصدرُه مناطقُ السيطرة المشتركة استهدف مدينةَ الباب شرقي حلب.
وتعرّضت منازلُ المدنيين ومسجدُ الخيرات ومركزٌ لتعبئة الغاز في مدينة الباب لقصفٍ مباشر بالصواريخ، فيما سقطت صواريخُ أخرى بالقرب من مدرسةٍ أثناء ساعات الدوام الرسمي فيها وبالقرب من مسجدٍ آخر في المدينة، ما أدّى لاندلاعِ حريقٍ في موادّ بترولية مخزنةٍ على سطح أحدِ المنازل السكنية في المدينة، وأضرارٍ كبيرةٍ في ممتلكات المدنيين، وِفقَ الدفاع المدني.
ويوم السبت 23 تشرين الثاني، أصيبتْ امرأتان وطفلة من عائلة واحدة بجروح إثرَ قصفٍ مدفعي مصدرُه مناطقُ السيطرةِ المشتركة استهدف منازلَ المدنيين في قرية عبلة جنوبي اخترين.
كما تعرّض حيَّ النهضة السكني على أطراف مدينة الباب يومَ الجمعة لقصف مصدرُه مناطقُ السيطرةِ المشتركة واقتصرت الأضرارُ على المادية.
ويأتي هذا التصعيدُ شمالَ وشرقَ حلب، بالتزامن مع تصعيد قواتِ الأسد وروسيا من الهجمات التي تستهدف المدنيين في ريف حلب الغربي وأرياف إدلب.
ووِفق إحصائيّةٍ للدفاع المدني، فقد تعرّضت مناطقُ شمال غرب سوريا منذ بداية العام الحالي 2024 حتى يوم 10 تشرين الثاني، لأكثرَ من 876 هجوماً من قِبل قوات الأسد وروسيا وحلفائهم، تسبّبت هذه الهجمات باستشهاد 80 مدنيّاً بينهم 19 طفلاً، و 9 نساءٍ، وإصابةِ 372 مدنيّاً بينهم 137 طفلاً و 47 امرأةً.
وشدّد الدفاعُ المدني على أنَّ غيابَ الردع من المجتمع الدولي أدّى لاستمرار الهجماتِ الإرهابية التي تستهدف المدنيين وتهدّد استقرارَهم في شمال غربي سوريا، مؤكّداً على أنَّ هذه الهجماتِ الإرهابية التي تستهدف الأسواقَ والمناطقَ الحيوية ومنازلَ المدنيين وتهدد استقرارهم في المنطقة وهي سياسةٌ ممنهجة تهدف لنشر الرعبِ بين المدنيين الآمنين ومنعِهم من عيش حياتهم الطبيعية، وعلى المجتمع الدولي وضعُ حدٍّ لهذه الهجمات الإرهابية القاتلة والوقوفُ بوجه مرتكبي هذه الجرائمِ الممنهجة بحقِّ السوريين، ومحاسبتُهم عليها.