شهداءُ وجرحى في ريفِ إدلبَ وتعليقِ صلاةِ الجمعةِ في المساجدِ
استشهد سبعة مدنيون من بينهم أطفال وسيدة، وأصيب آخرون بجروح اليوم الجمعة، جرّاء قصفٍ جويّ لطيران الاحتلال الروسي وصاروخي لقوات الأسد على مناطق متفرّقة بريف إدلب.
وقال مراسل شبكة المحرَّر: إنّ طيران الاحتلال الروسي الحربي قام بعدّة غاراتٍ على منازلَ سكنية في بلدة البارة بريف إدلب الجنوبي، ما أدّى لانهدام أحد المنازلِ فوق رؤوس ساكنيه, ولفت إلى أنّ طيران الاحتلال الروسي كرّر غاراته على ذات الموقع خلال عملية إنقاذ المدنيين من تحت الأنقاض، مستهدفاً فرقَ الدفاع المدني والمدنيين الذين وصلوا للموقع.
واستطاعت فرق الدفاع المدني بعد أكثرَ من ساعة من العمل المتواصل من انتشال خمسة شهداء بينهم ثلاث أطفال، إضافة لانتشال عالقين تحت الأنقاض على قيد الحياة، في وقت تعرّضت المنطقة ذاتها لقصفٍ براجمات الصواريخ العنقودية لإعاقة عمليات الإسعاف.
وأضاف المراسل أنّ طيران الاحتلال الروسي استهدف أيضاً بلدة معرة حرمة جنوبي إدلب، ما أسفر عن استشهاد طفلٍ وإصابة آخرين, واستشهدت سيدة بقصفٍ مدفعي لقوات الأسد على قرية مرج الظهر جنوب جسر الشغور.
وصباح اليوم أعلنت مدنُ وبلدات ريفِ إدلبَ الجنوبي، تعليقَ صلاة الجمعة، جرّاء الحملة العسكرية الجوية والبرية المستمرّة للاحتلال الروسي ونظام الأسد على المنطقة.
وقال مراسل شبكة المحرّر إنّ خطباء المساجد بريف إدلبَ أبلغوا الأهالي بإلغاء صلاة الجمعة في مساجدَ عددٍ من المدن والبلدات في ريف إدلب الجنوبي خوفاً من استهداف المساجد وارتكاب مجازر جديدة بحقّ المدنيين.
وصعّد الاحتلال الروسي من قصفه على مناطقِ إدلبَ، خلال الأيام الماضية، مما يعتبر خرقًا لوقفِ إطلاق النار، الذي أعلِن عنه من جانب واحد في 30 من آب الماضي.
وبحسب إحصائية لفريق “منسقو الاستجابة”، نشرها أمس الخميس، فإنّ 50 مدنيًا، بينهم 15 طفلًا وطفلة، استشهدوا خلال الأسبوعين الماضيين، جرّاء التصعيد العسكري, وبلغ عددُ النازحين من المنطقة 36588 نسمة، في حين بلغ عددُ المنشآت الطبية والبُنى التحتية المستهدفة 29 منشأة وسيارتي إسعاف.