صحيفةٌ أمريكيةٌ: المستشفياتُ ومحطاتُ المياهِ اهدافُ الأسدِ وروسيا في إدلبَ
نشرت صحيفةُ “صنداي تايمز” البريطانية أمسِ الأحدَ مقالاً للطبيب والكاتب ديفيد نوت، تحدّث فيه عما شاهده من استهداف للمستشفيات ومحطاتِ المياه في محافظة إدلبَ شمال سوريا، خلال وجوده هناك قبل أيام لتدريب الأطباء على أساليب علاج إصاباتِ الانفجارات والأعيرةِ النارية.
يقول نوت، إنّ الحقيقة المرعبةَ في إدلبَ اليوم، تفيد بأنّ أخطرَ الأمكنةِ فيها هي المستشفيات. نفّذت طائرات الأسد الحربية والطائرات الروسية منذ شهر نيسان/إبريل الماضي، 460 غارةً جوية في هجمات متعمّدةٍ على المستشفيات في إدلب، على الرغم من مشاركة إحداثياتِها من قبل الأمم المتحدة. ولم تقتصرْ الهجماتُ على المستشفيات فحسب، بل استهدفت أيضاً ثماني محطات ضخِ مياهٍ رئيسية، ما أدّى لانقطاعها عن الآلاف من السكان.
ويعيش الآن في إدلب آكثر من 3,5 مليون مدني من بينهم نازحون وصلوا إليها على مدار السنوات القليلة الماضية من مناطقَ أخرى في صفقات ِمصالحةٍ بعد أنْ اجتاحت قواتُ الأسد منازلَهم، هؤلاء النازحون محاصرون اليوم في إدلب،
وينفي كلُّ من نظام الأسد والاحتلال الروسي استهدافَ المدنيين والمستشفيات، ويزعمان قصفَ الإرهابيين فقط. لكنْ وفقاً للأمم المتحدة فإنّ مئاتِ الغارات الجوية أسفرت عن مقتلِ المئات من المدنيين بينهم 100 طفلٍ، وتشريدِ المئات أيضاً.
إنّنا نشهد مذبحةً هناك، ”هجوم يستهدف 3,5 مليون شخصٍ لطرد 20 ألفاً من الجهاديين، وإذا وضعنا ذلك في سياقه الصحيح، فهو تقريباً يشبه قتل ما يقرب من نصف سكان لندن، للقضاء على حشدٍ من الناس في أحد ملاعبها الرياضية“.