صحيفةٌ أمريكيّةٌ تفضحُ دورَ الإماراتِ في إعادةِ نظامِ الأسدِ إلى الساحةِ الدوليّةِ
قالت صحيفةُ “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إنَّ الإمارات تقود الجهودَ العربية لإعادة العلاقاتِ الدبلوماسية العربية مع سوريا، ما يفتح فرصاً تجارية ويقلّلُ النفوذُ الإيراني في البلاد، وفقَ تعبيرها.
ونقلت الصحيفةُ الأميركية عن مسؤولين حكومين في الاتحاد الأوروبي وسوريا، أنَّ أبوظبي تحاولُ تطبيعَ علاقاتها بشكل وثيقٍ مع نظام الأسد بعد عقدٍ من نبذِه من المجتمع الدولي بسبب حملتِه الوحشيةِ على المعارضين وإغراقِ البلاد في حربٍ أهليّة.
وكان متحدّثٌ باسم وزارة الخارجية الأميركية، وردّاً على سؤال حول التحرّكات الأخيرة التي اتّخذتها دولُ المنطقة لتطبيع العلاقات مع الأسد، قال إنَّنا نحثُّ الدولَ والمنظّمات في المنطقة التي تفكّر في التعامل مع نظام الأسد على النظر بعنايةٍ في الفظائع التي ارتكبها النظامُ ضدَّ الشعب السوري على مدى العقد الماضي.
وقالت الصحيفة إنَّ الجناح السوري في معرض إكسبو دبي شهد إقبالاً كبيراً من الزوّار، في وقتٍ سجّلتْ فيه الشركاتُ السورية كيانات خارجية في دبي وأبوظبي في الأشهر الأخيرة لإخفاء أصولِها، والتهرّبِ من العقوبات الأميركية والأوروبية، ومواصلة الاتجار في السلع التي تتراوحُ بين المنتجات النفطية والإلكترونيات والملابس.
وأوضحت الصحيفة أنَّ شركة “شام وينغز” بدأت برحلاتٍ منتظمة بين دمشق وأبوظبي في نوفمبر، وأعادت الإمارات والأردن فتحَ سفارتيهما في سوريا في السنوات الأخيرة. وفي الشهر الماضي، عيّنتْ البحرين، الحليفَ الوثيق للسعودية، أوّلَ سفيرٍ لها في دمشق منذ عقدٍ من الزمن.
وفي الشهر الماضي أيضاً، زار ممثلون عن البنك المركزي السوري الإماراتِ لإنشاء قناةٍ ماليّة تستخدم البنوكَ الخاصة لدعم التجارة بين البلدين، حسبما ذكر رجالُ أعمال سوريون اطّلعوا على المحادثات، وعلى المستوى التجاري، توفّرُ تحركاتُ الدول العربية وحتى بعض دول الاتحاد الأوروبي للشركات السورية بعضَ الأسباب للتفاؤل.
وتستخدم شركات الاتصالات الخلوية السورية التي يسيطر عليها النظامُ “سيريتل وفاتل” شركات إماراتية وهميّة في دول الاتحاد الأوروبي لشراءِ معدّات الاتصالات الغربية.