صحيفة روسية تفضح الصراع على الهيمنة بين قوات الأسد والميليشيات الإيرانية في شرق سوريا
كشفت صحيفة “سفابودنايا براسا” الروسية في أحد تقاريرها الذي نشرته مؤخّراً عن وقوع مواجهات واشتباكات مسلّحة خلال الأيام الأخيرة بين القوات الموالية لنظام الأسد والمليشيات التابعة لإيران.
وقالت الصحيفة: إنّ “القتال وقع في مدينة البوكمال شرق محافظة دير الزور”، مضيفةً أنّه “بعد القضاء على داعش الذي كان يسيطر على تلك المنطقة ظهرت مشكلة جديدة، وهي خلافات خطيرة بين الإيرانيين المسيطرين على المدنية والقوات التابعة لنظام الأسد”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّه في الآونة الأخيرة وقعت اشتباكات بسيطة بينهما، إلا أنّه خلال الأسبوع الماضي وقعت معركة كاملة أودت بحياة حوالي عشرة جنود في قلب مدينة البوكمال وتحديداً في حي الفيحاء، موضحةً أنّ الميليشيات الموالية لنظام الأسد انخرطت في معركة مع الميليشيات الموالية لإيران.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ “عدد القتلى غير معروف، ولكن وسائل الإعلام المحلية تقول إنّ الجرحى بأعداد كبيرة كانوا قد نقلوا إلى المرافق الطبية في المدينة وسط تعزيزات أمنية”، ومؤكّدةً أنّها “ليست المرّة الأولى التي تقع فيها اشتباكات بين قوات الأسد والإيرانيين منذ نهاية تنظيم داعش”.
وشدّدت الصحيفة على أنّ التناقضات بين طهران ودمشق في شرق سوريا أصبحت ملحوظة بشكل خاص، ومنوهةً إلى أنّه خلال قتال داعش تصرّفت جميع الأطراف كجبهة موحّدة، إلى حين سيطرة المليشيات الإيرانية وميليشيا حزب الله اللبناني على مدينة البوكمال.
وأفادت الصحيفة بأنّه “لفترة من الوقت كان المستشارون العسكريون الروس حاضرين في المدينة، ولكن مع مرور الوقت أصبحت البوكمال تحت السيطرة الإيرانية الكاملة”.
مشيرةً إلى أنّه “في البداية لم يخلق هذا أيّ مشاكل، ولكن في الأشهر الأخيرة كثّف نظام الأسد في مجال مركزية السلطة ولم تكن البوكمال استثناء من ذلك”، على حدّ زعمها.
وتابعت الصحيفة بأنّه “في طبيعة الحال تسبّب هذا في استياء الإيرانيين، ونتيجة لذلك حصل قتال بين الحلفاء”، مؤكدةً أنّ طهران تعتبر البوكمال وبعض المناطق الأخرى في محافظة دير الزور بأنّ لها أهمية استراتيجية، لأنّها تقيم اتصالات مستمرة بين الميليشيات الموالية لها في العراق أيضاً.
