صحيفةٌ : تركيا لن تتخلّى عن الجيشِ الوطني ولن تسلّمْ إدلبَ

قال العميد أحمد حمادة، المستشارُ في الجيش الوطني السوري، إنَّ تركيا لن تتخلّى عن الجيش الوطني في ظلِّ وجود تقاربٍ كبيرٍ بين أنقرة ونظام الأسد.

صحيفة “الشرق الأوسط” نقلت حواراً أجرته مع حمادة، قال إنَّ “تركيا دولةٌ إقليمية لها مصالحُها وحساباتها الدولية، ولا يستطيع أحدٌ أنْ يؤثَّر على قراراتها، فإذا ارتأت أنَّ التطبيع ضروريٌ لها، فهذا شأنُها، أما الجيش الوطني السوري وقوى الثورة، فيرونَ في نظام الأسد قاتلاً ومجرماً، والمشكلةُ معه ليست سياسية، حتى يتمَّ البحثُ فيها، بل حقوقية جنائية”.

وأضاف إنَّه “لا جدوى من التفاوض مع نظام الأسد الذي يريد حلاً عسكرياً، وستبقى تركيا داعمةً للجيش الوطني السوري ونتشاركُ معها في محاربة الإرهاب”.

أيهم عرابي، أحدُ نشطاء إدلب، قال إنَّه ليس من السهل الوصول إلى اتفاقٍ يفضي إلى انسحاب تركيا عسكرياً من إدلب، حيث توجدُ أكثرُ من 90 قاعدةً ونقطةً عسكرية تركيّة على طول خطِّ التماس بين المعارضة والنظام تشكّل خطاً دفاعياً مجهزاً بأحدثِ الأسلحة وأنظمةِ الدفاعات الجوية والرادارات والمدافعِ الثقيلة، وأكثرُ من 30 ألف جندي تركي.

ولفت إلى أنَّ انسحابَ تركيا بعدَ كلِّ ذلك، يعني أنَّها خسرت أقوى أداةَ ضغطٍ على نظام الأسد وحلفائه في الملفّ السوري وملفّات دولية أخرى متشابكة، ويستبعد اتفاقاً يفضي إلى انسحابِ تركيا من الشمال السوري وتسليمِ إدلب للنظام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى