صحيفةٌ: روسيا تسيطرُ على ميناءِ اللاذقيةِ وتحرمُ إيرانَ من الاستفادةِ منه
نشرتْ صحيفة “المدن” اللبنانية تقريراً كشفت فيه أنَّ قرار رفعِ الحجزِ الاحتياطي عن أموال شركة “محطة حاويات اللاذقية الدولية” قبلَ أيام، يأتي استكمالاً لتمديد عقدِ عملِ الشركة الذي وقّعه النظام معها لمدّة خمسِ سنوات، وتأكيداً على خسارة إيران للمرفأ.
وأشارت الصحيفة إلى أنَّ التأخير بين موعد انتهاء العقد وبين قرارِ تمديده لـ 5 سنوات أخرى، يرجع لسببين: الأول، حسم الصراع الإيراني- الروسي في أروقة نظام الأسد لصالح الروس في عدم تحقيق رغبة طهران التي أبدتها علناً في العام 2019 باستثمار مرفأ اللاذقية.
في حين أنّ السبب الثاني هو رفضُ أصحاب الشركة التنازلَ عن حقّهم في استغلال مبدأ “القوة القاهرة” لتبرير استمرارِهم في استثمار محطة الحاويات.
ولفتتْ الصحيفة إلى أنَّ موسكو نجحتْ في حرمان إيران من هذا الاستثمار، وتركِه لجهة محايدة تمثّل شراكة بين “برجوازية سورية مُهجّرة، وأخرى فرنسية من أصول سورية”.
ورأت أنَّ استمرار مجموعة “آل سعادة” التي يملكها رجل الأعمال الفرنسي-اللبناني، من أصول سوريّة، الراحل جاك سعادة، وشركة “سوريا القابضة” التي تمثّل استثمارات نخبة من رجال الأعمال السوريين المقيمين والمغتربين، بقيادة آل جود، يبدو وكأنّه موطئ قدمٍ فرنسي على الساحل السوري ترحّب به موسكو، علّه يكون خطوة أولى لجرّ الدول الأوروبية إلى الاستثمار في إعادة إعمار سوريا.